زيادة مفاجئة في الرحلات الجوية بين السعودية وإيران: ماذا وراء الخطوة الجديدة؟
رحبت منظمة الطيران المدني الإيرانية بزيادة الرحلات الجوية من المملكة العربية السعودية إلى إيران، في خطوة تعكس تطورًا مهمًا في العلاقات الثنائية بين البلدين بعد استئناف العلاقات السياسية في العام الماضي.
ووفقًا لوكالة مهر للأنباء، فإن العلاقات السياحية بين إيران والسعودية شهدت تطورًا ملحوظًا منذ إحياء العلاقات السياسية، حيث تم التركيز على تعزيز التعاون في هذا القطاع بشكل خاص.
وقد أُدرجت زيادة الرحلات الجوية بين البلدين ضمن أجندة التعاون الثنائية بين طهران والرياض.
وفي أكتوبر الماضي، اقترح وزير السياحة السعودي توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون السياحي مع إيران، مؤكدًا رغبة المملكة في استقطاب المزيد من السياح الإيرانيين، وفي المقابل تشجيع السياح السعوديين على زيارة إيران. هذا المقترح يهدف إلى تعزيز الروابط السياحية وتوسيع التبادلات الثقافية والاقتصادية بين الشعبين.
وفي خطوة عملية لتعزيز هذه الروابط، أعادت شركة طيران الجمهورية الإسلامية الإيرانية (هما) تسيير الرحلات بين مشهد والدمام بعد انقطاع دام 9 سنوات، حيث أُطلقت رحلتين أسبوعيتين يومي الثلاثاء والخميس.
وقد لاقت هذه الرحلات استحسانًا كبيرًا من قبل مواطني البلدين، مما دفع الخطوط الجوية الإيرانية إلى زيادة عدد الرحلات من مشهد إلى الدمام ليصل إلى أربع رحلات أسبوعيًا بعد أسبوع واحد فقط من استئناف الخدمة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية، جعفر يزرلو، أن المنظمة لم تتلقَ بعد أي مراسلات رسمية من المملكة العربية السعودية بشأن هذه الزيادة، لكنه أكد ترحيب المنظمة بأي خطوات من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطيران، موضحًا أن هذه الزيادة في الرحلات يمكن أن تتم في إطار اتفاقيات ثنائية.
مع تزايد الرحلات الجوية بين إيران والسعودية، يعتقد المراقبون أن هذه الزيادة تمثل جزءًا من تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، مما يعكس بداية حقبة جديدة من التعاون الثنائي بعد سنوات من التوتر.