رسالة من أسرة عبدالرحمن القرضاوي توجه رسالة إلى رئيس وزراء لبنان تحذر من تسليمة لأي دوله تلاحقه
تصاعدت أزمة احتجاز الشاعر والكاتب المصري عبد الرحمن القرضاوي، نجل العلامة الراحل يوسف القرضاوي، في لبنان، وسط مطالبات أسرته بالتدخل الفوري لإطلاق سراحه.
وأرسلت الأسرة خطاباً رسمياً إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، محذرة من مخاطر تسليمه لأي دولة تلاحقه.
تفاصيل الواقعة
تم توقيف عبد الرحمن القرضاوي، الذي يحمل الجنسية التركية، فور وصوله إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي قادماً من سوريا في 29 ديسمبر الماضي.
وفقاً لمحاميه محمد صبلوح، فإن المدعي العام التمييزي في لبنان أشار إلى وجود حكم غيابي صادر بحقه في مصر عام 2017، بالإضافة إلى طلب توقيف من الإمارات بسبب فيديو التُقط في ساحة المسجد الأموي بدمشق.
وأكدت الأسرة، في بيان صدر اليوم الأحد، أن القرضاوي دخل لبنان بصورة قانونية كمواطن تركي، وأن احتجازه استناداً إلى حكم قضائي غيابي في مصر، هو انتهاك لقيم حرية التعبير. وذكرت أن الحكم صدر عام 2017 بتهمة نشر مقال صحفي كتب عام 2012، معتبرة أن هذا الإجراء يسيء إلى سمعة لبنان كدولة تدافع عن الحريات.
خطاب إلى القيادة اللبنانية
في خطابها الموجه لرئيس الوزراء اللبناني، ناشدت الأسرة القيادة اللبنانية بالتدخل قائلة: “نثق في حكمة القيادة اللبنانية، ولا نتوقع أن تكون الحكومة سبباً في ظلم أو تعريض عبد الرحمن يوسف للخطر. نطالب بالإفراج عنه وضمان عودته سالماً إلى أسرته وبناته في إسطنبول.”
وأوضح المحامي صبلوح نقل عنه الجزيرة نت أن توقيف القرضاوي لا يعني اتخاذ قرار نهائي، حيث يعود الحسم إلى مجلس الوزراء برئاسة نجيب ميقاتي. وأشار إلى أن احتجازه يرتبط باتهامات سياسية ذات طابع عقابي على نشاطه الأدبي والصحفي.
وأثارت القضية ردود فعل واسعة بين منظمات حقوقية وأوساط إعلامية. ودعت أصوات إلى ضمان عدم تسليم القرضاوي لأي دولة تلاحقه، مع التأكيد على أن مثل هذه القضايا تتطلب احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.
تضع هذه القضية الحكومة اللبنانية أمام اختبار حساس يعكس التزامها بمبادئ حقوق الإنسان. ويترقب الجميع قراراً يحترم حقوق الأفراد ويؤكد دور لبنان كدولة تحمي الحريات.