أخبار

صورة سيلفي صنعت التاريخ: رحلة لاجئ سوري من مأوى برلين إلى أبرز الوجوه في ألمانيا

تريندي نيوز – خاص

في سبتمبر 2015، التقط اللاجئ السوري أنس مودماني صورة سيلفي عفوية مع المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، دون أن يدرك حينها أنها ستكون بداية لفصل جديد في حياته وحياة اللاجئين السوريين بألمانيا.

قصة السيلفي الشهيرة
أنس، الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا، كان في مأوى للاجئين في برلين عندما طلب من ميركل التقاط صورة سيلفي معها. وافقت ميركل وابتسمت بجانبه، لتنتشر الصورة على نطاق واسع حول العالم، وترمز لقرار ميركل التاريخي بفتح حدود ألمانيا أمام اللاجئين السوريين.

يقول أنس عن تلك اللحظة: “افترضت أنها شخص مهتم بمعرفة من نحن. وبعد لحظات بدأ الناس يهتفون ‘ماما ميركل’، عندها فقط أدركت من هي”.

وأصبحت الصورة جزءًا من السيرة الذاتية لميركل وأدرجتها في كتابها مؤخرًا، مما زاد من شهرة أنس في ألمانيا. لكنه لم يسلم من تحديات كبيرة، فقد استهدفته حملات تضليل إعلامية من اليمين المتطرف، حيث زُوِّرت صورته وربطت بهجمات إرهابية، مما أجبره على العيش مختبئًا لفترة.

ويقول أنس: “كانت تلك أسوأ فترة في حياتي. لكنني تمكنت من تجاوزها وبدأت حياة جديدة”.

اليوم، يعيش أنس في برلين ويعمل كمنتج فيديو، ويشارك في فعاليات تعكس قصص اللاجئين السوريين. ورغم امتنانه لألمانيا، يعبّر عن قلقه حيال مستقبل اللاجئين في ظل الدعوات لإعادتهم إلى سوريا، مشيرًا إلى أن الكثيرين لم تُحل مشكلاتهم بعد.

بعد تسع سنوات من الغياب، يخطط أنس لزيارة عائلته في سوريا لأول مرة. ويقول: “أفكر في إعادة بناء منزلي الذي دُمر خلال الحرب في ريف دمشق”.

قصة أنس ليست فقط حكاية نجاح شخصي، بل هي رمز للتحديات والفرص التي يواجهها اللاجئون في رحلة اندماجهم بالمجتمعات الجديدة، مع بقائهم مرتبطين بأوطانهم وآمالهم في مستقبل أفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى