أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن أي حديث عن ربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق هو أمر “لا مجال لمناقشته”، مشيراً إلى أن العراق يمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضمن التداول السلمي للسلطة ويتيح الإصلاح تحت سقف الدستور والقانون.
وقال السوداني في خطاب ألقاه السبت: “هناك من حاول ربطَ التغييرِ في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، ونحن نؤكد أن العراق لن يقبل أي تدخل خارجي يفرض تغييرات على ملفاتنا الاقتصادية أو الأمنية”.
وأوضح السوداني أن أعداء العراق استغلوا التطورات الإقليمية لزرع الفتنة واستهداف وحدة البلاد، لكنه شدد على أن الحكومة ماضية في تنفيذ خطط إصلاح المؤسسات الأمنية والسياسية، وداعياً إلى تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات.
كما تطرق السوداني إلى موقف العراق من الأزمة السورية، مشيراً إلى أن بغداد حرصت على تبني موقف الحياد، وترك الشعب السوري يقرر مصيره بعيداً عن أي تدخلات خارجية.
وفي استعراض لإنجازات حكومته، أكد السوداني تحقيق تقدم بنسبة تزيد على 60% في تنفيذ البرنامج الحكومي، الذي ركز على الإصلاحات الهيكلية والإدارية والاقتصادية، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي وبعثة الأمم المتحدة.
واختتم السوداني خطابه بالتأكيد على أهمية بناء علاقات إقليمية ودولية متوازنة قائمة على مبدأ “الدبلوماسية المنتجة”، داعياً إلى رفع المعاناة عن الشعوب المتضررة من الصراعات، مثل غزة ولبنان، ومشدداً على ضرورة مراجعة القوانين الدولية لتحقيق العدالة ومنع العدوان.
