السوريون يتجمعون في الجامع الأموي لأداء صلاة الجمعة الرابعة بعد سقوط نظام الأسد
في مشهد يعكس روح الصمود والإصرار، أدى آلاف السوريين اليوم الجمعة 3 يناير 2025 صلاة الجمعة في الجامع الأموي في دمشق، وهو أحد أقدم وأهم المساجد في العالم العربي.
وتوافد المصلون إلى هذا المعلم التاريخي في العاصمة السورية لأداء الصلاة في أجواء روحانية، يعبر فيها المواطنون عن تمسكهم بإيمانهم رغم التحديات التي مرت بها البلاد.
الجامع الأموي، الذي يعكس التاريخ العريق والحضارة الإسلامية، شهد اليوم حضوراً لافتاً للمواطنين من مختلف الأعمار، في خطوة تعكس استمرار الحياة الدينية والثقافية في سوريا، حتى في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد. أجواء الصلاة في هذا المكان المقدس تميزت بالخشوع والتأمل في رحمة الله، مع ترديد الدعوات من أجل السلام والاستقرار.
أما في الحياة اليومية، فقد شهدت شوارع دمشق حركة نشطة، حيث بدأ المواطنون بالعودة إلى حياتهم اليومية تدريجياً. الأسواق تملؤها السلع المحلية، والمحال التجارية تشهد نشاطاً ملحوظاً في إطار تعافي الاقتصاد النسبي، رغم الصعوبات المستمرة. العديد من المواطنين يواصلون أعمالهم في قطاعات متنوعة، بينما تنتظم الخدمات الأساسية في المدينة.
وتمضي الحياة الاجتماعية في دمشق بشكل طبيعي، مع تنظيم فعاليات ثقافية ورياضية في العديد من الأماكن العامة. وبالرغم من التحديات السياسية والاقتصادية، فإن السوريين يظهرون قدرة كبيرة على التكيف والصمود، من خلال تعزيز التواصل الاجتماعي والمشاركة في الأنشطة المختلفة.
تبدو الحياة اليومية للمواطنين في دمشق وكأنها تتنفس الأمل والتفاؤل في المستقبل، حيث يواصل السوريون إيمانهم العميق بوطنهم ورغبتهم في بناء مستقبل أفضل.