أخبار

ماهي خلاطات الوقود الصلب التي تبحث عنها إسرائيل في اليمن؟

تريندي نيوز – خاص

شنت إسرائيل في الأيام الأخيرة سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في مناطق متفرقة من اليمن. ووفقاً لتقارير إعلامية، كان الهدف الرئيسي لهذه الغارات البحث عن معدات تُعرف بـ”خلاطات الوقود الصلب”، وهي أدوات متقدمة تُستخدم في تصنيع وقود الصواريخ الباليستية والدقيقة.

الوقود الصلب: تقنية استراتيجية
تتميز خلاطات الوقود الصلب بدورها الحاسم في تجهيز الصواريخ بوقود يوفرها قدرة على المناورة ودقة عالية، بالإضافة إلى تخزين طويل الأمد دون تدهور في الكفاءة، على عكس الوقود السائل الذي يتطلب شروطاً أكثر تعقيداً.

ويتألف الوقود الصلب من مواد مؤكسدة مثل “كلورات الأمونيوم” وأخرى مختزلة كالألمنيوم، وتعمل هذه المكونات عند الاحتراق على إنتاج طاقة هائلة ودرجات حرارة تصل إلى 2760 درجة مئوية، ما يوفر دفعاً كافياً للصاروخ للانطلاق بقوة.

  • خلاطة وقود صلب

 

الغارات في سياق الصراع الإقليمي
تشير مصادر إلى أن الغارات الإسرائيلية تأتي في إطار اهدافها لمنع الحوثيين من تعزيز قدراتهم الصاروخية، التي تمثل تهديداً محتملاً للمنطقة بحسب ما تزعم اسرائيل.

وتُعد هذه المعدات، التي تُقدّر قيمتها بمليوني دولار لكل وحدة، جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز القدرات الهجومية للجماعة المدعومة من إيران.

وإلى جانب البعد العسكري، تحمل هذه الغارات رسائل سياسية ودبلوماسية تشير إلى تعمق الصراع الإقليمي بين إسرائيل والمحور الإيراني. وبالنظر إلى أن الوقود الصلب يمثل عنصراً رئيسياً في تطوير صواريخ دقيقة، فإن السيطرة على هذه التكنولوجيا تُعد نقطة تحول في معادلة القوة بالمنطقة.

ومع استمرار الغارات، فالسؤال المطروح حول مدى قدرة إسرائيل على إجهاض محاولات الحوثيين لتطوير منظومتهم الصاروخية. كما يبرز تساؤل آخر: هل ستقتصر هذه العمليات على الضربات الجوية أم تتطور إلى مواجهة أوسع في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي؟

في ظل هذا التصعيد، تترقب الأنظار تطورات الأوضاع في اليمن، حيث باتت هذه الغارات نقطة اشتعال جديدة في صراع يتشابك فيه العسكري بالسياسي، مهدداً بتوسيع دائرة المواجهة في المنطقة.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى