قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، إن تطوير العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة يعتمد بشكل أساسي على واشنطن، مشيرًا إلى انفتاح بلاده واستعدادها للحوار مع جميع الأطراف الدولية.
وفي حديثه لقناة الجزيرة الإنجليزية، أضاف الشيباني أن العلاقات مع الولايات المتحدة ستكون حاسمة في ظل الإدارة الأميركية الجديدة، التي سيتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأكد أن الإدارة السورية الانتقالية مستعدة لتطوير العلاقات مع واشنطن “طالما أظهرت الإدارة الأميركية الجديدة استعدادها”.
وفي تصريح مثير، شدد الشيباني على أن مصلحة الشعب السوري ستكون هي المعيار الرئيسي في تقييم العلاقة مع واشنطن، مع ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا التي، بحسب قوله، “لم تعد فعالة” بعد أن فقدت مبرر فرضها.
وأضاف أن هذه العقوبات كانت تهدف في الأصل إلى دعم الشعب السوري الذي كان يعاني في ظل النظام القمعي، وهو ما أصبح غير موجود الآن.
كما تطرق الشيباني إلى المخاوف الدولية بشأن العنف ضد الأقليات في سوريا، موضحًا أن الإدارة السورية عازمة على التعامل مع جميع السوريين كأفراد، وليس كمجموعات. ولفت إلى أن التركيز الأميركي على قضايا الأقليات قد يعزز الانقسامات داخل المجتمع السوري، مما يسهم في تفتيته.
فيما نقلت تقارير عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن أعربت عن قلقها بشأن الهجمات الأخيرة ضد الأقليات في سوريا، وهو ما أكده الشيباني للمبعوث الأميركي دانيال روبنشتاين، مؤكدًا معارضة الإدارة الانتقالية لتلك الأعمال العنيفة.
