أخبار

لقاء دبلوماسي بين أحمد الشرع ووزير خارجية الكويت وقيادات خليجية لتعزيز التعاون الإقليمي

تريندي نيوز – خاص

عقد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات السورية، أنس خطاب، اليوم الاثنين اجتماعًا مع وزير الخارجية الكويتي، عبدالله علي اليحيا، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي وفقا  لبيان صادر عن الحكومة  السورية المؤقتة.

الاجتماع الذي تم في وقتٍ حساس في منطقة الشرق الأوسط، جاء في سياق متسارع لتقوية العلاقات السياسية والاقتصادية بين سوريا والدول الخليجية، وخاصة في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة.

هذا اللقاء يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات السورية مع بعض الدول الخليجية تحولات كبيرة بعد سنوات من التوتر. فقد أثرت الصراعات التي شهدتها سوريا منذ عام 2011 بشكل عميق على علاقاتها مع العديد من دول الخليج، التي كانت قد تبنت مواقف متباينة تجاه الحكومة السورية. ولكن مع تطور الأحداث السياسية والتغيرات في ميزان القوى الإقليمي، بدأت بعض الدول الخليجية، بما فيها الكويت، في إعادة النظر في علاقاتها مع سوريا.

وتسعى  سوريا، التي تمر بتحديات اقتصادية وسياسية،  جاهدة إلى استعادة جزء من دورها الإقليمي، وهي تأمل أن يعزز هذا اللقاء مع المسؤولين الخليجيين من جهودها للعودة إلى الساحة العربية والدولية. من جانبها، تسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى تكثيف الحوار مع دمشق في محاولة لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وفي هذا اللقاء، تم مناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، وسبل دعم الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط. كما تم التركيز على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا ودول الخليج، خصوصًا في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يأتي في وقت حساس يشهد فيه العالم العربي تحولات جيوسياسية، حيث بدأت بعض الدول الخليجية بإعادة العلاقات مع سوريا بعد سنوات من القطيعة. ويشير هذا الاجتماع أيضًا التغيرات في استراتيجية مجلس التعاون الخليجي التي تهدف إلى دفع عملية المصالحة العربية وتفعيل التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية.

من المتوقع أن يكون لهذا اللقاء تبعات هامة على مستقبل العلاقات بين سوريا ودول مجلس التعاون الخليجي. ويؤكد اللقاء الرغبة المشتركة في تجاوز الماضي والعمل نحو علاقات أكثر استقرارًا، وهو ما يتماشى مع الجهود العربية التي تهدف إلى استعادة الوحدة في المنطقة.

وبحسب تصريحات بعض المشاركين في اللقاء، فإن الخطوة التالية ستكون تنفيذ آليات التعاون المشترك، حيث يسعى الطرفان إلى تعزيز الاستثمارات الاقتصادية، وتفعيل مشاريع مشتركة في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية. كما لم تُستبعد خلال الاجتماع فرص التنسيق الأمني والتعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف، الذي يمثل تحديًا إقليميًا مشتركًا.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى