عائشة الدبس تشعل الجدل على وسائل التواصل بشأن وضع المرأة في سوريا
أثارت تصريحات رئيسة “مكتب شؤون المرأة” في حكومة تصريف الأعمال السورية، عائشة الدبس، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، بعد حديثها حول “دور المرأة ومكانتها” في أي إدارة جديدة قد تتشكل في سوريا مستقبلاً.
وقالت الدبس في تصريح لها إن “المرأة السورية لعبت دوراً محورياً في تجاوز الأزمات خلال السنوات الماضية، ويجب أن تكون مشاركتها في الإدارة السياسية والاجتماعية الجديدة للبلاد على قدر هذا العطاء”. وأكدت أن “تمكين المرأة لا يجب أن يتوقف عند حدود المساواة الرمزية، بل يجب أن يشمل تمثيلاً حقيقياً في مواقع صنع القرار”.
- اقرا أيضاً:
- إجراءات أمنية مشددة في شمال وشرق سوريا بمناسبة عيد الميلاد ورأس0 السنة
- ديلي ميل: بريطانيا تسحب وثائق سفر أسماء الأسد وتمنع دخولها البلاد
انقسام في آراء الناشطين
شهدت المنصات الاجتماعية موجة من التعليقات المتباينة حول تصريح الدبس.
المدافعون عن تمكين المرأة: أشاد العديد من الناشطين بتصريحاتها، معتبرين أنها خطوة إيجابية نحو تعزيز مشاركة المرأة في إعادة بناء سوريا. وقالت إحدى الناشطات على تويتر: “المرأة السورية دفعت الثمن الأكبر في هذه الحرب، والحديث عن تمثيلها في الإدارة الجديدة ليس مطلباً بل ضرورة وطنية”.
منتقدو التصريحات: في المقابل، انتقد البعض تصريحات الدبس، معتبرين أن الحديث عن وضع المرأة في الوقت الحالي يُعد “ترفاً سياسياً” في ظل الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تعصف بالبلاد. وكتب أحد المغردين: “قبل الحديث عن دور المرأة في الإدارة الجديدة، يجب الحديث عن كيفية تحسين حياتها اليومية التي تزداد سوءاً كل يوم”.
الدعوات لمزيد من التفاصيل
طالب عدد من النشطاء بتوضيحات أكثر حول آليات تمكين المرأة في الإدارة الجديدة. وأشاروا إلى أن الخطاب العام حول تمكين المرأة غالباً ما يبقى حبراً على ورق دون تطبيق فعلي.
وقالت إحدى المعلّقات: “نريد رؤية خطة واضحة تُحدد كيف ستُمنح المرأة أدواراً حقيقية وليس فقط عناوين براقة للاستهلاك الإعلامي”.
بينما يستمر الجدل، اعتبر محللون أن هذا النقاش يعكس رغبة شعبية في نقاش القضايا المجتمعية بشكل أوسع في مرحلة ما بعد الحرب. ويرون أن التركيز على قضايا المرأة قد يكون بداية لمزيد من الخطوات الإصلاحية الشاملة.
من جهتها، لم تصدر حكومة تصريف الأعمال أي بيان رسمي للتعليق على هذا الجدل، فيما يتوقع أن تستمر النقاشات حول وضع المرأة في سوريا ضمن سياق التحولات السياسية والاجتماعية القادمة