إجراءات أمنية مشددة في شمال وشرق سوريا بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة
أعلنت هيئة الداخلية في شمال وشرق سوريا والقيادة العامة لقوى الأمن الداخلي، الأحد، عن حزمة من الإجراءات الأمنية لضمان سلامة المواطنين واستقرار الأوضاع خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
وجاء في بيان مشترك: “نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لأبناء شعبنا وجميع المواطنين بمناسبة حلول عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، متمنين أن تعمّ هذه المناسبات أجواء الأمن والطمأنينة.”
ولتحقيق ذلك، أعلنت السلطات عن سلسلة من التدابير تشمل:
-حظر دخول الشاحنات والصهاريج الكبيرة والمتوسطة إلى المدن والبلدات، من الساعة 6 مساء يوم الإثنين حتى 6 صباحاً يوم الخميس.
-منع حركة السيارات التجارية والمركبات الثقيلة خلال نفس التوقيت، باستثناء الحالات الإنسانية.
-حظر تجوال الدراجات النارية بجميع أنواعها، بما فيها العسكرية، من الساعة 6 مساء الأحد حتى 6 صباحاً يوم الخميس.
-تنظيم حركة المعابر والمركبات الثقيلة، مع السماح فقط بنقل المواد الطبية والإغاثية المصرح بها.
حظر إطلاق الأعيرة النارية من قبل المواطنين أو القوات العسكرية والأمنية، مع التأكيد على تطبيق المحاسبة القانونية بحق المخالفين.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل استمرار الأوضاع الأمنية المتوترة في مناطق شمال وشرق سوريا، التي تديرها الإدارة الذاتية الكردية، حيث تعتبر المنطقة مزيجاً من الثقافات والديانات، بما في ذلك المسيحيون الذين يحتفلون بعيد الميلاد. كما أن هذه المناطق تعرضت خلال السنوات الماضية لتهديدات أمنية متنوعة، بما في ذلك الهجمات المتطرفة.
وتهدف السلطات إلى ضمان أمن الاحتفالات، خاصة أن هذه الفترة تشهد زيادة في الأنشطة الاجتماعية والتجمعات العامة، مما يرفع احتمالات وقوع أي اضطرابات أو خروقات أمنية.
وتعتبر الدراجات النارية والشاحنات الكبيرة من أكثر الوسائل استخداماً في العمليات الأمنية المشبوهة أو التفجيرات، ما يفسر الحظر المفروض عليها. كما أن حظر إطلاق الأعيرة النارية يأتي استجابة للعادة المنتشرة في بعض المناطق، والتي قد تتسبب في إصابات خطيرة أو وفيات خلال الاحتفالات.
وأكدت هيئة الداخلية أن هذه الإجراءات تعكس التزام الإدارة الذاتية بضمان أمن المواطنين وتعزيز الاستقرار، داعية الجميع إلى التعاون لإنجاح هذه الجهود والحفاظ على أجواء أعياد آمنة.