في ختام عام 2024، شهدت أسواق النفط تحركات لافتة، حيث ارتفعت الأسعار على الرغم من ضعف التداولات المعتادة في نهاية العام. جاء هذا الصعود مدفوعًا بتراجع أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، مما يعكس توازنًا دقيقًا بين العرض والطلب في الأسواق العالمية.
تحركات الأسعار
خلال الأسبوع الماضي، ارتفع خام برنت بنسبة 1.4% ليستقر عند 74.17 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.4% ليغلق عند 70.60 دولارًا للبرميل.
العوامل المؤثرة
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاضًا في مخزونات النفط الخام بمقدار 4.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر، متجاوزةً توقعات المحللين التي أشارت إلى انخفاض قدره 1.9 مليون برميل.
على الصعيد الدولي، رفع البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني إلى 4.9% لعام 2024 و4.5% لعام 2025، مما يعزز التفاؤل بزيادة الطلب على النفط من أكبر مستورد عالمي.
لطالما تأثرت أسعار النفط بعوامل متعددة، من بينها المخزونات الأميركية والتوقعات الاقتصادية العالمية. في عام 1973، أدى الحظر النفطي العربي إلى ارتفاع حاد في الأسعار، مما أبرز تأثير الأحداث الجيوسياسية على أسواق الطاقة.
مع اقتراب العام من نهايته، تظل أسواق النفط تحت تأثير مجموعة معقدة من العوامل، مما يجعل التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية تحديًا مستمرًا للمحللين والمستثمرين على حد سواء.
