في تطور جديد يعكس التوترات الإقليمية، أفادت القناة 12 العبرية مساء يوم السبت بأن إسرائيل رفضت طلباً قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي كان يهدف إلى إنشاء آلية تنسيق بين الجيش الإسرائيلي وتركيا في سوريا.
هذا الطلب جاء في إطار خطط تركيا للدخول إلى الأراضي السورية بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأكدت القناة أن أردوغان تواصل مع إسرائيل عبر قنواتها الرسمية، طالبًا تنسيق الأنشطة العسكرية في سوريا بين الطرفين، وهو طلب يتعلق بشكل رئيسي بالوجود التركي في سوريا بعد التغيرات السياسية في البلاد. ولكن، في خطوة مفاجئة، قررت الحكومة الإسرائيلية عدم الاستجابة لهذا الطلب في الوقت الراهن.
يُذكر أن المسؤولين الأتراك بعثوا برسائل رسمية إلى تل أبيب، تطلب فيها إنشاء آلية مشابهة لتلك التي كانت بين روسيا وإسرائيل في سوريا. وكان الهدف من هذه الخطوة تسهيل التعاون العسكري بين الجانبين في ظل المتغيرات السياسية في المنطقة.
- اقرأ أيضاً
- لبنان يُسلّم 70 ضابطاً وجندياً سورياً إلى السلطات السورية عبر معبر العريضة
- رفعت الأسدي غادر لبنان وسط جدل دولي حول ماضيه وأحكام القضاء
وتأتي هذه المفاوضات في سياق سياسة إسرائيل العدوانية تجاه سوريا، حيث تسعى لتفادي تسليح قوات جديدة في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد. وقد أثار هذا الأمر قلق إسرائيل من تدفق الأسلحة والتمويل إلى سوريا من خلال تركيا وقطر، مما دفعها لمتابعة الوضع بتركيز شديد، خاصة في ظل محادثات بين الأمريكيين وقائد الإدارة السورية أحمد الشرع بشأن شكل سوريا المستقبلية.
في الوقت نفسه، شددت القناة العبرية على أن تل أبيب تتابع باهتمام التطورات المتعلقة بالاتصالات التركية والقطرية مع الإدارة السورية، حيث تعتبر إسرائيل أن الولايات المتحدة يجب أن تكون هي المسؤولة عن الملف السوري لضمان مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
