أخبار

سوريا تفتح أبواب التعاون الإقليمي: علاقات مع مصر وأحمد الشرع يلقي بمسؤولين من ليبيا والبحرين

أعرب وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، اليوم السبت، عن تطلع بلاده لبناء علاقة “هامة وإستراتيجية” مع مصر، في إطار من الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

هذا التصريح يأتي في وقت تشهد فيه العاصمة دمشق حركة دبلوماسية نشطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حيث التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وفداً من الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، لبحث عدة قضايا بينها العلاقات الدبلوماسية، الطاقة، والهجرة.

الشيباني عبر عن أمله في أن تحقق الأيام القادمة تعاونا كبيرا بين سوريا ومحيطها العربي على كافة الأصعدة. وفي سياق ذلك، قال في منشور على منصة إكس: “نتطلع إلى بناء علاقات هامة وإستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت (مظلة) احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما”.

فيما يتعلق بالعلاقات السورية-الليبية، التقى الشرع وفداً حكومياً ليبياً برئاسة وزير الدولة الليبي للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي.

وأعرب اللافي عن دعم بلاده الكامل للسلطات السورية في نجاح المرحلة الانتقالية، مشدداً على أن “سوريا دولة محورية في المنطقة”. وتم التأكيد على أهمية التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الطاقة والتبادل التجاري.

وفي تطور آخر، استقبل الشرع وفداً بحرينياً رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز الأمن الإستراتيجي البحريني، أحمد بن عبد العزيز آل خليفة.

اللقاء يأتي في إطار تعزيز الحوار الإقليمي لدعم استقرار سوريا وتحقيق المصالحة. وقد شددت البحرين على التزامها بعملية انتقالية شاملة تهدف إلى تحسين الوضع الأمني وتعزيز التعافي الاقتصادي في سوريا.

تزامناً مع هذه التحركات الدبلوماسية، شهدت سوريا تحولات كبيرة بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر، ما أسفر عن نهاية 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث. وفي خطوة لاحقة، تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة تصريف أعمال لإدارة المرحلة الانتقالية.

تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة وتوسيع دائرة التعاون مع مصر، ليبيا، والبحرين، في إطار مرحلة انتقالية تهدف إلى إعادة استقرار البلاد وبناء علاقات دبلوماسية استراتيجية.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى