إسرائيل ترفع حالة التأهب عقب قصف مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة
وسط تصاعد التوترات الإقليمية، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الخميس أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب لدى منظومات الدفاع الجوي وسلاح الجو، وذلك عقب شن هجمات جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة في اليمن.
تأتي هذه التطورات بعد أن كثفت جماعة أنصار الله (الحوثيون) تهديداتها وتوسعت عملياتها ضد مصالح إسرائيلية في المنطقة.
الهجوم الذي استهدف البنية التحتية في صنعاء والحديدة ليس الأول من نوعه. فقد أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل شنت هذه العملية الجوية منفردة، وهي العملية الرابعة من نوعها، بعد إبلاغ الولايات المتحدة مسبقًا بتفاصيلها.
الهجمات استهدفت تعطيل المنشآت الحيوية، حيث تضررت محطة كهرباء رأس الخطيب وبرج مراقبة المطار، مما أثار انتقادات واسعة ودعوات للتحقيق في طبيعة العمليات.
التصعيد وردود الفعل
إسرائيل، من جانبها، رفعت حالة التأهب تحسبًا لأي رد محتمل من جماعة الحوثي، الذين وصفوا الهجوم بأنه “عدوان سافر” يُظهر انخراطًا إسرائيليًا مباشرًا في الصراع اليمني. وقد أبدت إسرائيل قلقها من تهديدات الحوثيين، الذين أظهروا قدرة على استهداف مناطق بعيدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
في الوقت ذاته، أثارت العملية ردود فعل دولية، حيث عبّرت أطراف عدة عن مخاوفها من تداعيات التصعيد على أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر. كما دعت منظمات حقوقية للتحقيق في الأضرار التي طالت المدنيين والبنية التحتية، خاصة في ميناء الحديدة، الذي يعتبر شريان حياة رئيسيًا للشعب اليمني.
ويرى محللون أن الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى ضرب مواقع استراتيجية تشتبه بتورطها في تهديدات أمنية مباشرة لإسرائيل. إلا أن هذه العمليات تعكس أيضًا تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة، خاصة في ظل الدور المتزايد الذي تلعبه جماعة الحوثي في المعادلة الإقليمية.
تداعيات محتملة
أمنيًا: رفع حالة التأهب لدى إسرائيل يشير إلى قلق متزايد من ردود الحوثيين، الذين أثبتوا قدرتهم على توجيه ضربات موجعة.
إنسانيًا: استهداف منشآت حيوية في اليمن قد يفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يعاني بالفعل من نقص حاد في الخدمات الأساسية.
إقليميًا: التصعيد قد يؤدي إلى توسيع دائرة الصراع ليشمل أطرافًا إقليمية أخرى، مما يهدد استقرار البحر الأحمر والممرات المائية الدولية.