محاولة فلول الأسد إشعال الفتنة الطائفية عبر استهداف ضريح في سوريا
في تطور خطير على الساحة السورية، أُثيرت ضجة إعلامية وسياسية حول استهداف ضريح يُعتقد أنه كان محور محاولة لإشعال فتنة طائفية، تورط فيها أنصار بقايا نظام الأسد بمساندة بعض الأطراف من الطائفة العلوية.
هذا الحدث أثار مخاوف كبيرة بشأن تأثيره على نسيج المجتمع السوري الذي لا يزال يعاني من آثار الصراع المستمر.
تفاصيل الحدث
وفقاً لمصادر محلية، وقعت الحادثة في منطقة ذات أغلبية علوية، حيث تم استهداف ضريح يُعتبر مقدساً لدى بعض أبناء الطائفة.
ووفقاً لشهود عيان وتقارير محلية، فإن الحادثة جاءت في أعقاب تصاعد التوترات الطائفية نتيجة انهيار سيطرة النظام على عدة مناطق استراتيجية.
رواية النظام السابق وداعميه
أشارت تقارير محسوبة على النظام السابق إلى أن الهجوم كان مدبراً من قبل “فصائل معارضة متشددة” بهدف استهداف الرموز الدينية للطائفة العلوية.
وزعمت هذه الأطراف أن الحادثة تأتي في إطار محاولات لتقويض أي جهود للتهدئة وإشعال الصراع بين الطوائف.
رواية المعارضة والمصادر المستقلة
وعلى الجانب الآخر، أفادت مصادر مستقلة ومعارضة أن العملية كانت جزءاً من خطة ممنهجة من قبل بقايا نظام الأسد لإثارة الفوضى الطائفية، بهدف خلق انقسامات حادة تمنع تحقيق الاستقرار في المرحلة الانتقالية.
وذكرت بعض التقارير أن العملية استغلت الخلافات الطائفية كأداة لتحقيق مكاسب سياسية، حيث تم التلاعب بمشاعر الطائفة العلوية لإظهار النظام السابق كحامٍ لها.
ردود الفعل المحلية والدولية
-الطائفة العلوية: أعربت العديد من الشخصيات العلوية المستقلة عن استيائها من استغلال الرموز الدينية لإثارة الفتنة، داعية إلى الوحدة الوطنية.
-المعارضة السورية: أدانت المعارضة السورية الحادثة ووصفتها بأنها “محاولة خبيثة لتعطيل مسار التغيير الديمقراطي في سوريا”.
-المجتمع الدولي: دعا المجتمع الدولي إلى تحقيق شامل في الحادثة، مؤكداً ضرورة حماية المواقع الدينية والتراثية، والحفاظ على وحدة الشعب السوري.
دوافع الحدث
المراقبون السياسيون يشيرون إلى أن الحادثة تُظهر استراتيجية ممنهجة اتبعها النظام السوري لعقود، تقوم على تعزيز الانقسامات الطائفية لتحقيق مكاسب سياسية.
استهداف ضريح في منطقة حساسة يمكن أن يُفهم في سياق محاولات لإعادة تأطير الصراع السوري كصراع طائفي بحت، ما يعيق الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية.
و قد يؤدي الحدث إلى تعزيز المخاوف بين الطوائف المختلفة، خاصة في المناطق المختلطة. كما أنه يُنظر إلى الحادثة كضربة لجهود تحقيق الاستقرار، خاصة إذا استمرت محاولات توظيفها سياسياً. ايضا قد تستغل الأطراف المتشددة الحادثة لتعزيز خطاب الكراهية والانقسام.
ما حدث في سوريا هو خطورة استغلال الرموز الدينية والطائفية في الصراعات السياسية. ومن الضروري أن تعمل جميع الأطراف على تهدئة الأوضاع، والتمسك بمبادئ الوحدة الوطنية، لمواجهة التحديات التي تهدد استقرار البلاد.
ويعد تحقيق العدالة والشفافية في هذه الحادثة سيكون خطوة حاسمة نحو بناء الثقة بين السوريين وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث.