أخبار

إيران تتوقع عودة المقاومة في سوريا: بين حسابات السياسة ورهانات المستقبل

أكد محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، أن الشباب السوري والشعب المقاوم لن يبقى صامتًا أمام ما وصفه بـ”الاحتلال الأجنبي والعدوان والشمولية الداخلية”.

وأضاف رضائي على منصة إكس، أن العام المقبل سيشهد عودة المقاومة في سوريا بحلة جديدة قادرة على إحباط المخططات الأميركية والإسرائيلية ودول المنطقة التي تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد.

تصريحاته تأتي بعد فقدان إيران نفوذها الاستراتيجي في سوريا إثر انهيار نظام الرئيس بشار الأسد وسيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة على مقاليد السلطة، مما أعاد رسم المشهد السوري بشكل غير متوقع.

في السياق ذاته، اعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن ما يحدث في سوريا هو جزء من مخطط أميركي لنشر الفوضى وإضعاف الدول من أجل تحقيق الهيمنة الإقليمية. وأضاف أن الولايات المتحدة تلجأ إلى إثارة الاضطرابات أو دعم أنظمة استبدادية تخدم مصالحها.

ورأى خامنئي أن المستقبل سيشهد بروز “مجموعة شريفة وقوية” قادرة على إعادة الاستقرار ومواجهة من وصفهم بـ”الثوار”، مؤكداً أن الشباب السوري الشجاع لن يتردد في مواجهة هذه التحديات.

وأشار إلى أن السوريين يعيشون في بيئة غير آمنة على جميع الأصعدة، مما يدفعهم للوقوف بصلابة ضد الجهات التي تسببت في هذه الفوضى. وأعرب عن تفاؤله بأن المنطقة ستشهد مستقبلًا أفضل بفضل المقاومة والإرادة الشعبية.

على الجانب الآخر، أعلن قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، الذي يسيطر على الحكم في سوريا حاليًا، عن “نهاية النفوذ الإيراني” في البلاد، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستكون مكرسة لترسيخ السيادة الوطنية بعيدًا عن التدخلات الإقليمية.

التطورات الأخيرة تشير إلى مشهد سياسي معقد في سوريا، حيث يتقاطع النفوذ الإيراني مع محاولات أطراف محلية وإقليمية إعادة تشكيل التوازنات، وسط حراك عربي ودولي لدعم استقرار البلاد في مرحلة ما بعد الأسد.

المصدر: ترندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى