أنس خطاب يتولى رئاسة جهاز الاستخبارات السورية وسط خلفية مثيرة للجدل
في خطوة تثير الكثير من التساؤلات حول التوجهات الأمنية الجديدة في سوريا، أعلنت القيادة العامة للإدارة السورية تعيين أنس خطاب، المعروف بلقب “أبو أحمد حدود”، رئيسًا لجهاز الاستخبارات العامة.
يُعد خطاب شخصية مثيرة للجدل، حيث ارتبط اسمه بمجموعة من النشاطات الأمنية والعسكرية التي تضمنت العمل مع فصائل متشددة وتوليه مناصب قيادية في تنظيمات مدرجة على قوائم الإرهاب الدولية.
وينحدر خطاب من مدينة جيرود في ريف دمشق، وبرز اسمه كأحد الشخصيات البارزة في المشهد الأمني ضمن المناطق التي كانت تحت سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب.
شغل خطاب منصب الأمير الأمني العام في الهيئة، وتركزت مهامه على إدارة جهاز الأمن العام الذي توسعت عملياته لتشمل العديد من المحافظات.
هذا الجهاز كان مسؤولًا عن جمع المعلومات الاستخبارية، تثبيت الأمن، وبناء شبكات تجسس لرصد السكان المحليين وتحليل التهديدات الأمنية.
خلفية خطاب:
برز أنس خطاب كشخصية محورية في المشهد الأمني السوري بعد مسيرة طويلة بدأت بولادته في مدينة جيرود بريف دمشق ودراسته لهندسة العمارة، قبل أن يترك الجامعة بعد عامها الأول ويلتحق بتنظيمات مسلحة في العراق تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي.
انضم خطاب إلى تنظيم “التوحيد والجهاد”، ثم إلى “دولة العراق الإسلامية”، قبل أن يعود إلى سوريا عام 2011 مع أبو محمد الجولاني ليكون من مؤسسي جبهة النصرة الأوائل.
عُرف بلقب “أبو أحمد حدود” لدوره البارز في نقل المقاتلين من العراق إلى سوريا.
يتولى خطاب حاليًا مسؤولية الجهاز الأمني والسجون في المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، ويُعد مسؤول أمن الجولاني الخاص وأحد أقوى أذرع الهيئة الأمنية.
بفضل خبرته ودوره الأساسي في بسط الأمن وترسيخ سيطرة الهيئة في إدلب، يُنظر إلى خطاب كيد ضاربة في التعامل مع الأحداث الأمنية المستقبلية تحت إدارة السيد أحمد الشرع.
وفي ظل سيرته الذاتية المثيرة، يتوقع مراقبون أن يشكل وجوده على رأس الجهاز تغييرًا جذريًا في النهج الاستخباراتي السوري.