روسيا تتخذ خطوة جريئة في مواجهة العقوبات الغربية وهذه العملة الرقمية ستنقذها
في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة نتيجة العقوبات الغربية، اتخذت روسيا خطوة جريئة نحو تبني العملات الرقمية في تعاملاتها التجارية الدولية. أعلن وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، أن الشركات الروسية بدأت بالفعل في استخدام البيتكوين وعملات رقمية أخرى في المدفوعات الدولية، وذلك بعد تعديلات تشريعية سمحت بهذا الاستخدام.
بين مد وجزر: تقلبات أسعار النفط تعيد للأذهان دروس الماضي
تأتي هذه الخطوة في وقت أصبحت فيه المعاملات التجارية مع شركاء رئيسيين مثل الصين وتركيا أكثر تعقيدًا، حيث تتوخى البنوك في هذه الدول الحذر لتجنب التدقيق من الجهات التنظيمية الغربية. من خلال السماح باستخدام العملات الرقمية، تسعى روسيا إلى تجاوز هذه العقبات وتسهيل عمليات التبادل التجاري.
هل تقود البيتكوين العالم نحو ثورة مالية أم فقاعة جديدة في 2025؟
في يوليو الماضي، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونًا يشرع تعدين العملات الرقمية واستخدامها في المدفوعات الدولية. وأشار بوتين إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تقوض دور الدولار كعملة احتياطية من خلال استخدامه لأغراض سياسية، مما يدفع العديد من الدول إلى البحث عن بدائل. وأكد بوتين أن البيتكوين يمثل أحد هذه البدائل، نظرًا لعدم خضوعه للتنظيم العالمي.
صور من قاعدة حميميم.. روسيا تستعد لنقل معداتها الثقيلة من سوريا
تُعد روسيا واحدة من الدول الرائدة عالميًا في تعدين البيتكوين، ومع التعديلات التشريعية الأخيرة، أصبح من الممكن استخدام البيتكوين المستخرج محليًا في معاملات التجارة الخارجية. وأشار سيلوانوف إلى أن هذه المعاملات تحدث بالفعل، مع توقعات بتوسعها في المستقبل القريب.
تاريخيًا، كانت روسيا متحفظة تجاه استخدام العملات الرقمية، حيث حظرت استخدامها كوسيلة للدفع داخل البلاد. ومع ذلك، أدى الضغط الناتج عن العقوبات الاقتصادية إلى إعادة النظر في هذا الموقف، مما أسفر عن تبني نهج أكثر انفتاحًا تجاه العملات الرقمية كوسيلة لتجاوز القيود المالية المفروضة.
في الختام، يبدو أن روسيا تسعى بجدية إلى تعزيز استخدام العملات الرقمية في تجارتها الدولية كوسيلة للتغلب على العقوبات الغربية. هذا التحول قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى على الاقتصاد العالمي، خاصة إذا حذت دول أخرى حذو روسيا في تبني العملات الرقمية كأداة للتجارة الدولية.