قيادي في تحرير الشام يتوسط مسيحيين ويواسيهم بعد حرق شجرة عيد الميلاد.. فيديو
أثار مقطع فيديو انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً في سوريا، حيث ظهر فيه أحد قيادي في “هيئة تحرير الشام” وهو يعلّق على حادثة إحراق مسلحين لشجرة عيد الميلاد في بلدة السقيلبية بريف حماة، التي تقطنها أغلبية مسيحية.
وفي الفيديو، تحدث العنصر الذي لم يتم الكشف عن هويته أو منصبه في “هيئة تحرير الشام” إلى جانب عدد من رجال الدين المسيحي، قائلاً إن مرتكبي الحادثة ليسوا سوريين.
وأضاف أن الشجرة التي تم إحراقها ستُرمم وتُضاء مجددًا على نفقة الهيئة. كما وعد بمعاقبة الجناة “أكثر مما يتوقعه الناس”، متوعدًا بإنزال أقسى العقوبات بحقهم.
وكانت الحادثة قد وقعت في وقت سابق، حيث أضرم مسلحون ملثمون النار في شجرة عيد الميلاد في السقيلبية، وهددوا المواطنين بالسلاح لمنعهم من الاقتراب.
وفقًا لما أوردته مصادر سورية من بينها المرصد السوري لحقوق الإنسان، قامت فرق الإطفاء بإخماد النيران بعد مغادرة المسلحين الموقع.
في وقت لاحق، أكدت مصادر محلية أن المجموعة التي أحرقت الشجرة تم القبض عليها من قبل قوات “هيئة تحرير الشام” وأن التحقيقات جارية معهم.
كما أضافت المصادر أن المهاجمين هم مقاتلون أجانب من الشيشان. وقد توعدت الإدارة العسكرية في المنطقة بإنزال عقوبات قاسية على المشاركين في هذا الفعل.
تعتبر هذه الحادثة جزءًا من التوترات التي تشهدها المناطق السورية المختلفة التي يقطنها مكونات دينية متعددة، وخصوصًا بعد النزاع المستمر منذ أكثر من عقد. ورغم تأكيدات “هيئة تحرير الشام” حول معاقبة الجناة، تبقى الحادثة محور نقاش حول دور الجماعات المسلحة في المنطقة وتفاعلها مع المجتمعات المحلية.
والسقيلبية هي بلدة سورية تقع في ريف حماة الغربي، وهي واحدة من المناطق التي يقطنها أبناء الطائفة المسيحية في سوريا. وعلى الرغم من الصراع المستمر في البلاد، حافظت البلدة على تقاليدها المسيحية، بما في ذلك الاحتفال بعيد الميلاد. إلا أن هذه الحادثة أثارت مخاوف من أن تتعرض هذه المناطق إلى مزيد من الهجمات من قبل .