في تصريحات جديدة أدلت بها المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أعلنت أن طهران ستتخذ قرارها بشأن إعادة فتح سفارتها في دمشق بناءً على سلوك وأداء القيادة السورية في المرحلة المقبلة.
وأضافت مهاجراني في رد على ما وصفته بـ”التفسيرات الخاطئة” حول محادثات إعادة فتح السفارة، أن إيران ستقرر هذا الأمر بناءً على المواقف السياسية والتطورات في سوريا.
وكانت مهاجراني قد تحدثت في وقت سابق عن إجراء مفاوضات دبلوماسية لفتح السفارة الإيرانية في دمشق، ولكنها تراجعت عن تصريحاتها مؤكدة أن قرار إيران يعتمد على كيفية تصرف حكام سوريا في الفترة القادمة، في وقت لا يزال الوضع في سوريا غير واضح.
- اقرا أيضاً:
- دمج فصائل سورية بوزارة الدفاع ودمشق ترد على طهران بالتوقف عن بث الفوضى
- علويون يتظاهرون فجأة.. مصدر يوضح: بقايا نظام الأسد وراء حرق مقام ديني في طرطوس عقب سقوط حلب لإثارة الفتنة
- سوريا تطالب إيران بتعويضات 300 مليار دولار بسبب تدخلها العسكري
وفي حديث آخر، لفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إلى أن طهران ليست في اتصال مباشر مع الحكومة السورية الجديدة، لكنها تواصل التواصل مع بعض الفصائل المعارضة، موضحاً أن إعادة فتح السفارة تتطلب “الاستعدادات الأمنية المناسبة” لضمان أمن السفارة وموظفيها.
تصريحات مهاجراني تأتي بعد تحذير من وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد حسن الشيباني، الذي وجه دعوة لإيران لاحترام سيادة سوريا وإرادة شعبها، محذرًا من التدخلات التي قد تثير الفوضى في البلاد.
وكان قد سبق هذه التصريحات تصريحات نقدية من أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، الذي انتقد الدور الإيراني في سوريا.
ووسط هذه التصريحات المتبادلة، يبقى مستقبل العلاقات بين طهران ودمشق غامضًا، خاصة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، وهو ما يراه البعض ضربة قوية للتحالف الإيراني السوري.
اتؤكد هذه التصريحات أن إيران تتابع بعناية تطورات الوضع في سوريا بعد التغييرات الأخيرة، مشيرة إلى أن إعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق ستعتمد بشكل كبير على سلوك الحكومة السورية الجديدة وتوجهاتها السياسية.
