أخبار

مستودعات ضخمة في دمشق: السلطات تعثر على مفاجأة في المربع الأمني لنظام الأسد

كشف مصدران أمنيان تابعان لوزارة الداخلية السورية عن اكتشاف مفاجئ داخل المربع الأمني في منطقة كفرسوسة، وسط العاصمة دمشق.

وأفاد أحد المصدرين لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الأجهزة الأمنية الجديدة في سوريا عثرت على مستودع ضخم يحتوي على كميات كبيرة من المخدرات، بما في ذلك نحو مليون حبة من الكبتاغون، الذي كان يُنتج بشكل واسع خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وتضمن الاكتشاف أيضًا كميات كبيرة من القنب الهندي وأدوية الترامادول (المهدئ)، إلى جانب نحو 50 كيسًا صغيرًا تحتوي على حبوب الكبتاغون، التي تم حرقها على الفور.

وأوضح المصدر في إدارة الأمن العام أن عمليات التمشيط التي نفذتها السلطات الجديدة أسفرت عن العثور على المواد المخدرة داخل المربع الأمني، وهو المكان الذي كان يعتبر في الماضي مركزًا حساسًا للسلطة الأمنية للنظام السابق.

وأضاف المصدر أن المواد المخدرة التي تم العثور عليها تشمل أيضًا خمورًا وحشيشًا. وأكد مصدر آخر أن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية الجديدة قامت بحرق نحو مليون حبة من حبوب الكبتاغون، مشيرًا إلى أن هذا العمل يأتي في إطار مكافحة التهريب ومنع انتشار المخدرات في المجتمع السوري.

وتأتي هذه الحملة الأمنية بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إثر هجوم خاطف شنته فصائل سورية مسلحة ضد النظام في شمال سوريا.

وقد فرّ الأسد إلى موسكو بعد 24 عامًا من حكمه، ما شكل نهاية أكثر من خمسين عامًا من حكم عائلة الأسد لسوريا.

واشتهر نظام بشار الأسد باستخدام الكبتاغون وتصديره، مما حول سوريا إلى أكبر دولة منتجة لهذا المخدر في المنطقة، لتصبح صادراته تتجاوز صادرات البلاد القانونية مجتمعة.

وكانت سوريا قد أصبحت معروفة كدولة مخدرات في الشرق الأوسط، حيث أغرقت الأسواق المحلية والدول المجاورة، بما في ذلك العراق وبعض دول الخليج، بهذا المخدر.

ومنذ سقوط الأسد، عُثر في مناطق مختلفة من سوريا على كميات ضخمة من المخدرات في مستودعات وقواعد عسكرية. وقد تعهدت الفصائل المسلحة بتدمير هذه المواد المخدرة. وفي حادثة مماثلة، عُثر على مستودعات ومصانع أخرى لإنتاج المخدرات في سوريا وتمت إتلافها.

يُذكر أن إنتاج الكبتاغون حول سوريا إلى أكبر مصدر للمخدرات في المنطقة، حيث كانت تقدر عائدات هذه التجارة بما يزيد عن 10 مليارات دولار سنويًا، ما يعكس حجم الكارثة التي تسببت بها هذه التجارة غير القانونية خلال سنوات الحرب.

المصدر: ترندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى