علويون يتظاهرون فجأة.. مصدر يوضح: بقايا نظام الأسد وراء حرق مقام ديني في طرطوس عقب سقوط حلب لإثارة الفتنة
قال مصدر في وزارة الداخلية السورية إن اشتباكات اندلعت في مدينة طرطوس غربي سوريا، أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة أربعة من عناصر قوات الوزارة.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات جاءت على خلفية مظاهرات غاضبة نددت بحرق مقام ديني علوي في مدينة حلب شمال البلاد.
وأشار المصدر وفقا لما نقلت عنه “الجزيرة” إلى أن حرق المقام وقع في أعقاب سقوط حلب بيد المعارضة المسلحة، معتبرًا أن عناصر محسوبة على “بقايا النظام البائد” وراء الحادثة في محاولة “لإثارة الفتنة الطائفية”، بحسب تعبيره.
مدينة طرطوس، الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والتي تعد معقلًا للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري المعزول بشار الأسد، شهدت توترات متصاعدة بعد فرار الأسد إلى موسكو في أعقاب الإطاحة بنظامه في 8 ديسمبر الجاري.
وتأتي هذه الحادثة في سياق التحول السياسي والعسكري في المدن السورية، حيث تحاول الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع تهدئة الأوضاع والعمل على احتواء الخلافات الداخلية.
وقد دعت جهات سياسية ودينية إلى تحقيق عاجل للكشف عن الجهة المسؤولة عن الحادثة ومحاولة تفادي جر البلاد نحو المزيد من الانقسام.
في الوقت ذاته، طالب ناشطون محليون بإعادة تأهيل المقامات الدينية وحمايتها من أي اعتداءات مستقبلية، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث تؤجج الصراعات الطائفية وتزيد من صعوبة تحقيق الاستقرار في البلاد.