دمج فصائل سورية بوزارة الدفاع ودمشق ترد على طهران بالتوقف عن بث الفوضى
توصلت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا إلى اتفاق تاريخي يقضي بحلّها ودمجها تحت قيادة وزارة الدفاع في الحكومة السورية الجديدة.
وعقد الاجتماع الذي بين قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وقادة الفصائل، أفضى إلى إنهاء العمل الفصائلي في خطوة تهدف إلى إعادة بسط سيطرة الدولة على جميع الأراضي السورية.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن هذا الاتفاق يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق الاستقرار في البلاد.
في المقابل، لم تحضر قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أمريكياً والمسيطرة على شمال شرقي سوريا، الاجتماع.
ويأتي ذلك في ظل تأكيد أحمد الشرع على رفضه وجود أي سلاح خارج سيطرة الدولة، بما في ذلك تلك القوات، مع إعلانه عزم القيادة الجديدة على إدماج المناطق الكردية ضمن إطار الدولة الموحدة.
- اقرأ أيضاً:
- سوريا تطالب إيران بتعويضات 300 مليار دولار بسبب تدخلها العسكري
- قسد تعلن استعدادها للانضمام للجيش السوري وسط تصعيد الاتهامات مع الخوذ البيضاء
- سوريا ترفض قبول الرحلات الجوية الإيرانية إلى مطار دمشق حتى أواخر يناير المقبل
- سوريا تطالب إيران بتعويضات 300 مليار دولار بسبب تدخلها العسكري
وزير الخارجية السوري: على إيران احترام إرادة السوريين
وفي تطور موازٍ، دعا وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني، إيران إلى احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد.
ووجّه تحذيرات لإيران من التدخل السلبي الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار سوريا، مؤكداً أن حكومته لن تتهاون مع أي محاولة لبث الفوضى. التصريحات تأتي وسط ردود إيرانية متحفظة، حيث وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الوضع في سوريا بأنه “معقد ويحمل العديد من المتغيرات”.
على صعيد آخر، تواصل إسرائيل تحركاتها العسكرية جنوب غربي سوريا. فقد أفاد التلفزيون السوري بقيام الجيش الإسرائيلي بتوغل جديد في منطقة سد المنطرة بريف القنيطرة، حيث أقام نقاطاً عسكرية وسواتر ترابية.
وتزامنت هذه الخطوة مع إنشاء نقطة عسكرية أخرى في مرتفع شارة الحرمون المطل على ريف دمشق الجنوبي الغربي.