تعثر مفاوضات غزة: تبادل اتهامات بين نتنياهو وحماس وشروط جديدة تعرقل الاتفاق
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ”الكذب والتراجع عن التفاهمات”، وذلك في بيان أصدره اليوم الأربعاء رداً على إعلان الحركة عن تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
حماس، من جهتها، أوضحت أن المفاوضات الجارية في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية، ورغم التقدم الذي أحرزته، تأجلت بسبب شروط إسرائيلية جديدة تتعلق بالانسحاب، ووقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وعودة النازحين. ووصفت الحركة هذه الشروط بأنها عقبة أمام التوصل إلى اتفاق كان وشيكاً.
في المقابل، اعتبر مكتب نتنياهو أن حماس “تتراجع عن تفاهمات تم التوصل إليها”، مضيفاً أن إسرائيل “ستواصل بلا كلل جهودها لإعادة رهائنها”.
المفاوضات، التي تستمر منذ أكثر من 14 شهراً، تواجه عقبات كبيرة، حيث تصر حماس على اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بشكل كامل، ويشمل انسحاباً إسرائيلياً من قطاع غزة، وهو ما ترفضه تل أبيب التي ترى في هذه المطالب تهديداً لأمنها.
في غضون ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف على القطاع، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويضع المزيد من الضغط على الوسطاء الدوليين لتحقيق تقدم في المفاوضات.
يُذكر أن قطاع غزة يعاني حصاراً إسرائيلياً منذ عام 2007، تسبب في انهيار البنية التحتية وأزمات إنسانية متفاقمة، حيث يعتمد أكثر من 80% من سكانه على المساعدات الدولية.
كما أن قضايا تبادل الأسرى عادة ما تكون نقطة توتر حساسة في المفاوضات بين الطرفين، إذ تسعى حماس للإفراج عن أسرى محكومين بالمؤبد، بينما ترفض إسرائيل الإفراج عن قيادات بارزة تعتبرها “رموزاً للمقاومة”.