شهد عام 2024 ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب، حيث تجاوزت الأونصة 2700 دولار في أكتوبر، مسجلة زيادة بنسبة 28% منذ بداية العام. هذا الارتفاع جاء نتيجة اضطرابات جيوسياسية وتوترات اقتصادية دفعت المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن.
مع اقتراب عام 2025، تتباين التوقعات حول مستقبل الذهب. بنك “غولدمان ساكس” يتوقع وصول الأونصة إلى 3000 دولار، مستندًا إلى استمرار مشتريات البنوك المركزية وتخفيض أسعار الفائدة الأمريكية. من جهة أخرى، يشير محللون إلى أن سياسات نقدية متشددة قد تحد من هذا الارتفاع.
البنوك المركزية لعبت دورًا محوريًا في دعم أسعار الذهب، حيث زادت احتياطياتها بشكل ملحوظ خلال العام. كما أن التوترات الجيوسياسية المستمرة، مثل الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، عززت من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
تاريخيًا، يُعتبر الذهب مخزنًا للقيمة ووسيلة تحوط ضد التضخم. في أوقات الأزمات، يلجأ المستثمرون إليه لحماية ثرواتهم. مع ذلك، فإن العوامل المؤثرة على أسعاره متعددة ومعقدة، مما يجعل التنبؤ الدقيق تحديًا كبيرًا.
في الختام، بينما تشير بعض التوقعات إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب في عام 2025، تبقى الأسواق عرضة لتقلبات غير متوقعة. لذلك، يُنصح المستثمرون بتوخي الحذر ومتابعة التطورات الاقتصادية والجيوسياسية عن كثب قبل اتخاذ قرارات استثمارية.
