إعادة تشغيل مطارات سوريا: تعاون مع قطر وتركيا وتحديات أمنية تتطلب حلولاً عاجلة
أعلن مدير تنسيق شؤون المطارات السورية، أشهد الصليبي، أن الجهود مستمرة لإعادة تشغيل المطارات السورية بشكل كامل بالتعاون مع دولتي قطر وتركيا، مشيراً إلى أن العمل يركز على التغلب على التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه هذا المشروع.
وفي تصريحاته التي نقلتها فضائية “الجزيرة” القطرية، أوضح الصليبي أن الإدارة الجديدة تعمل على إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي بأسرع وقت، مؤكداً أن “العمل جارٍ على مدار الساعة لتحقيق هذا الهدف”، مع التركيز على تطوير بروتوكولات أمنية متقدمة تتماشى مع المعايير العالمية.
وأضاف الصليبي: “الأوضاع الأمنية الحالية تفرض علينا جهداً مضاعفاً لتوفير بيئة آمنة للطيران الدولي، ونأمل أن يتم الانتهاء من إعداد البروتوكول الأمني الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وأشار الصليبي إلى أن الفترة التي سبقت استلام الإدارة الجديدة للمطارات شهدت فراغاً سلطوياً استمر نحو 12 ساعة، مما أدى إلى أعمال تخريبية في أنظمة التشغيل.
واتهم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بمحاولة تخريب المرافق قدر الإمكان، موضحاً أن الجهود المبذولة حتى الآن أثمرت عن استعادة تشغيل جزئي للأجواء، واختبار رحلات داخلية بين دمشق وحلب.
وأكد الصليبي أن إعادة تأهيل المطارات تحتاج إلى معايير أمنية عالية، مشيراً إلى انتشار السلاح في المناطق المحيطة بالمطارات كأحد أبرز التحديات.
- اقرأ أيضاً:
- سوريا ترفض قبول الرحلات الجوية الإيرانية إلى مطار دمشق حتى أواخر يناير المقبل
- بعد إحراق شجرة عيد الميلاد في سوريا المسيحيين يشعلون دمشق وهذا ما فعلوه!!
- الاقتصاد السوري بعد الثورة: تحديات ما بعد الحرب وآفاق إعادة البناء
تعاون إقليمي مع قطر وتركيا
وعن التعاون الإقليمي، أشار الصليبي إلى وجود تنسيق وثيق مع قطر وتركيا لإعادة تشغيل مطار دمشق بشكل كامل.
وذكر أن وفداً قطرياً زار سوريا مؤخراً لتفقد مطار دمشق، حيث قدم ملاحظات تقنية تم البدء في معالجتها، وأكد أن الخطوط الجوية القطرية والتركية ستكونان من أوائل الشركات التي تستأنف رحلاتها إلى سوريا.
وأضاف أن الجانب القطري وعد بتقديم دعم سريع للمساعدة في إعادة تأهيل المطار، مما يعكس جدية الجهود المبذولة لتسريع عودة الحركة الجوية.
وأكد الصليبي أن النظام الأمني السابق كان يعاني من ضعف كبير ولم يكن مطابقاً لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو).
وقال: “نعمل الآن على بناء نظام أمني متكامل يضمن تأمين المطار والرحلات الجوية بشكل كامل، ويستجيب لضغوط السوريين في الخارج الذين يتوقون للعودة إلى وطنهم”.
وشدد على أن “الأولوية المطلقة هي ضمان سلامة المطار والطيران، لذلك نحن نعمل بحذر وبتأنٍ لضمان عدم حدوث أي إخفاقات أمنية”.
واختتم الصليبي تصريحاته بالتأكيد على أن إعادة تشغيل المطارات السورية يمثل خطوة حاسمة نحو إعادة التواصل بين السوريين داخل وخارج البلاد، وتعزيز التعافي الاقتصادي. وقال: “نعمل على مدار الساعة لأننا ندرك أهمية هذا المشروع، لكننا ملتزمون بضمان كل المعايير الأمنية لضمان سلامة الجميع”.