عميلان في الموساد يكشفان: كيف اخترقوا حزب الله وحوّل التكنولوجيا إلى سلاح قاتل.. تفاصيل تكشف لأول مرة!
في سبتمبر 2024، شهدت مناطق في لبنان وسوريا سلسلة انفجارات متزامنة لأجهزة النداء الآلي “البيجر”، مما أدى إلى مقتل 39 شخصًا وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله. كشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل عملية استخباراتية معقدة نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي، استهدفت من خلالها اختراق وتفجير أجهزة الاتصال الخاصة بحزب الله.
بدأت العملية بإنشاء الموساد لشركات وهمية دولية، بهدف توزيع أجهزة “البيجر” المفخخة على حزب الله. تم تصنيع هذه الأجهزة ببطاريات تحتوي على متفجرات مخفية، قادرة على الانفجار عند تلقي إشارة معينة أو عند محاولة فك تشفيرها. لضمان نجاح العملية، أُنشئت شركة وهمية في هنغاريا قامت بشراء الأجهزة من شركة “غولد أبولو” في تايوان، وتم تعيين مسؤولة تسويق لترويج الأجهزة لحزب الله، مما أضفى مصداقية على العملية وأبعد الشبهات عن إسرائيل.
أُجريت تجارب مكثفة باستخدام دمى لضمان دقة التفجيرات وتقليل الأضرار الجانبية. كما تم تكبير حجم الأجهزة ليتسع للمتفجرات، واختبار نغمات رنين مختلفة لزيادة كفاءة التشغيل. في النهاية، تم تفعيل الأجهزة عن بُعد، مما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف حزب الله.
تُعد هذه العملية مثالًا على الأساليب الاستخباراتية المعقدة التي تُستخدم في الصراعات الحديثة، حيث يتم الدمج بين التكنولوجيا والتخطيط الدقيق لتحقيق أهداف استراتيجية. كما تسلط الضوء على أهمية اليقظة والحذر في التعامل مع مصادر التكنولوجيا والاتصالات، خاصة في البيئات الأمنية الحساسة.
تاريخيًا، شهدت المنطقة العديد من العمليات الاستخباراتية المماثلة، حيث تسعى الأطراف المتنازعة إلى اختراق صفوف خصومها بوسائل مبتكرة وغير تقليدية. ومع تقدم التكنولوجيا، أصبحت هذه العمليات أكثر تعقيدًا وفعالية، مما يفرض تحديات جديدة على أمن المعلومات والاتصالات.