في بيان جديد، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحوثيين بالتحرك بقوة ضدهم، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل الرد على تهديداتهم بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع أذرع إيران في المنطقة.
جاء تصريح نتنياهو بعد سلسلة من الهجمات التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية ضد أهداف محددة في ميناء الحديدة والمناطق اليمنية الأخرى، مستهدفاً مواقع تابعة للحوثيين، في وقت كانت فيه التوترات تتصاعد بين الطرفين.
وكان نتنياهو قد صرح سابقاً بأن إسرائيل ستنفذ المزيد من الهجمات ضد الحوثيين رداً على الهجمات المتكررة التي استهدفت أهدافاً مدنية في إسرائيل، في حين أكّد أن “الحوثيين سيتعلمون الدرس بالطريقة الصعبة”. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يتصاعد النزاع الإقليمي بشكل متسارع.
- نتنياهو: قصفنا مواقع للحوثيين دفاعاً عن العالم بأسره.. ورسالة حازمة لـ (محور الشر)
- أنظار نتنياهو تتجه نحو إيران بعد غزة ولبنان وسوريا
- أحرنوت .. صواريخ الحوثيين تكشف ثغرات حساسة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي
من جانب آخر، أصدرت جماعة الحوثيين اليوم الأحد بياناً حول الهجوم الجوي الذي شنته الطائرات الأمريكية على العاصمة صنعاء في الليلة الماضية.
وذكر البيان أن “الطيران الأمريكي شن غارات مكثفة على عدة مواقع في صنعاء، مستهدفاً مناطق مدنية وحيوية”. وأضاف الحوثيون أنهم تصدوا للهجوم، مشيرين إلى أنهم استخدموا الصواريخ والطائرات المسيرة في الرد على القصف، وحققوا إصابات دقيقة في أهداف أمريكية.
في السياق ذاته، أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين أن الهجمات الجوية الأمريكية تندرج ضمن استراتيجية أوسع لدعم التحالف السعودي في الحرب ضدهم، مؤكدين أن الجماعة ستواصل الدفاع عن أراضيها بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك توجيه المزيد من الضربات ضد الأهداف العسكرية والإسرائيلية في المنطقة.
ومن المحتمل أن هذا التصعيد في النزاع العسكري بين الحوثيين وإسرائيل سيشهد تحولًا جديدًا في الاستراتيجيات العسكرية في المنطقة، حيث بدأت إيران والحوثيون يتوحدون ضد التهديدات الإسرائيلية والأمريكية بشكل أكبر، مع الإشارة إلى دعم روسيا لبعض التحركات الحوثية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد العسكري في الشرق الأوسط.
