أخبار

الشرع لجنبلاط: سوريا الجديدة لن تكون حالة تدخل سلبي في لبنان

تعهد القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، بأن سوريا لن تمارس بعد الآن نفوذاً سلبياً في لبنان، وستحترم سيادة هذا البلد المجاور.

جاء ذلك خلال استقباله وفداً لبنانياً برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في دمشق يوم الأحد، في إطار زيارات دبلوماسية متتالية عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وقال الشرع في تصريحاته: “سوريا لن تكون حالة تدخل سلبي في لبنان على الإطلاق، وستحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلال قراره واستقراره الأمني”، مؤكداً أن بلاده ستقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.

دروز سوريا ودورهم الوطني
وفق تقرير “معهد واشنطن”، يشكل دروز سوريا حوالي 3% من سكان البلاد، متمركزين في محافظة السويداء جنوب غربي البلاد. عدد سكان المحافظة يقدر اليوم بحوالي نصف مليون نسمة بعد أن كان 770 ألفاً عند اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.

الوفد اللبناني ضم إلى جانب جنبلاط، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، ونواباً من كتلة “اللقاء الديمقراطي”، وقياديين من الحزب التقدمي الاشتراكي، ومشايخ من الطائفة الدرزية.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية نقلا عن الحزب التقدمي أن الزيارة جاءت لـ”تهنئة الشعب السوري بزوال حكم الأسد”، مؤكداً أن دروز سوريا جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني.

تاريخياً، شهدت علاقة جنبلاط مع النظام السوري تقلبات عديدة. ورغم اتهامه للنظام السابق باغتيال والده كمال جنبلاط ورئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، إلا أنه أعاد التواصل مع النظام لفترة وجيزة في 2010. لكن مع اندلاع الثورة السورية، تحول جنبلاط إلى داعم قوي للمعارضة حتى سقوط نظام الأسد.

ملامح الحكومة الجديدة في سوريا
باشر الشرع تشكيل حكومته الأولى عقب سقوط النظام السابق، حيث عين أسعد حسن الشيباني، أحد مؤسسي “هيئة تحرير الشام”، وزيراً للخارجية، ومرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع. كما ضمت الحكومة أول امرأة، عائشة الدبس، التي تولت مكتباً جديداً يعنى بشؤون المرأة.

كما تم تعيين عزام غريب، المعروف باسم “أبو العز سراقب”، محافظاً لحلب.

وشهدت دمشق حراكاً دبلوماسياً واسعاً، إذ أعلنت الإدارة الجديدة رغبتها في تحقيق السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية. وقد استقبل الشرع وفداً دبلوماسياً أميركياً، في حين أُعلن عن رفع المكافأة التي وضعتها واشنطن على رأس الشرع، والتي بلغت 10 ملايين دولار.

وأكد الشرع في تصريحاته أن بلاده ستبني علاقات متوازنة وترفض أي استقطاب إقليمي، مشيراً إلى أن سوريا الجديدة تسعى لتأسيس علاقات متوازنة مع جيرانها ودول المنطقة.

المصدر: ترندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى