هجوم ماغديبورغ.. ألمانيا تكشف هوية منفذ الدهس وتتوعد برد قوي
ارتفع عدد ضحايا حادثة الدهس التي استهدفت سوق هدايا عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ الألمانية إلى خمسة قتلى وأكثر من 200 مصاب، بينهم 40 في حالة خطيرة، وفقاً لتصريحات رئيس وزراء ولاية ساكسونيا راينر هاسيلوف.
المستشار الألماني، أولاف شولتس، وصف الحادثة بـ”الكارثة الرهيبة” خلال زيارته لموقع الهجوم، متعهداً بعدم الاستسلام أمام محاولات نشر الكراهية. وقال شولتس: “سوف نرد بكل قوة القانون على هذا الهجوم الرهيب الذي أودى بحياة الأبرياء”.
كما دعا إلى الوحدة الوطنية في مواجهة هذا التحدي، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات المحلية.
وأضاف شولتس: “من المهم أن نبقى متحدين كدولة، وأن نرفض الكراهية التي تسعى لتمزيق نسيج مجتمعنا”.
- مواضيع متعلقة:
- طبيب نفسي سعودي وراء حادث دهس في سوق عيد الميلاد بألمانيا: تفاصيل صادمة ودوافع مثيرة للجدل
- مأساة ماغديبورغ: ملحد سعودي ينفذ عملية دهس ويثير تساؤلات أمنية… ومصادر سعودية تعلق!!
تعزيزات أمنية وإجراءات محلية
عقب الحادث، عززت شرطة برلين وجودها في أسواق عيد الميلاد بالمدينة كإجراء احترازي، فيما أعلنت وزيرة داخلية برلين، إيريس سبرينغر، أن السلطات تعمل بتنسيق وثيق مع الأجهزة الأمنية في جميع أنحاء البلاد.
وفي ماغديبورغ، أعلن مستشار شؤون النظام العام، روني كروج، إغلاق سوق عيد الميلاد بالكامل لهذا الموسم، قائلاً: “عيد الميلاد في ماغديبورغ قد انتهى”.
كما قررت وزارة الداخلية رفع الأعلام إلى منتصف السارية تكريماً لضحايا الهجوم.
هوية المشتبه به
كشف حاكم ولاية ساكسونيا أن الشرطة ألقت القبض على طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عاماً يُشتبه في تنفيذه الهجوم.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، وصل المشتبه به إلى ألمانيا عام 2006 وحصل على وضع لاجئ، كما عمل في منطقة ساكسونيا أنهالت، عاصمة الولاية.
وأفادت التقارير أن المشتبه به، الذي أشير إليه باسم “طالب”، لم يكن معروفاً لدى السلطات كمتطرف إسلامي، لكنه نشر على وسائل التواصل الاجتماعي آراء معادية للإسلام، كما أعرب عن مخاوفه من “أسلمة أوروبا”.
وأدانت وزارة الخارجية السعودية الهجوم، معربةً عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا، وأكدت رفضها للعنف والإرهاب بكافة أشكاله.
الأمم المتحدة، عبر المتحدث باسم السكرتير العام ستيفان دوجاريك، أعربت عن صدمتها وتعازيها لعائلات الضحايا. فيما وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الحادث بـ”العمل الوحشي”، داعية إلى تحقيق شامل ومعاقبة المسؤولين.
الهجوم يأتي في وقت حساس بالنسبة لألمانيا، التي تواجه نقاشاً مكثفاً حول قضايا الهجرة والأمن. كما يعيد الحادث إلى الأذهان هجوم سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016، الذي أودى بحياة 12 شخصاً.