في مساء الجمعة، شهدت مدينة ماغديبورغ الألمانية حادثة مأساوية عندما اقتحمت سيارة سوقًا لعيد الميلاد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 60 آخرين، بينهم 41 إصاباتهم خطيرة. وفقًا لشهود عيان، قاد المهاجم سيارته لمسافة 400 متر داخل السوق، مستهدفًا أكبر عدد ممكن من المتسوقين.
أفادت مصادر إعلامية أن المشتبه به هو طالب العبد المحسن، طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا، مقيم في ألمانيا منذ عام 2006. وأشارت تقارير إلى أن العبد المحسن أعلن في عام 2016 تركه للإسلام واعتناقه الإلحاد، وكان ينشط عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشر آراء مثيرة للجدل وانتقادات للدين الإسلامي.
نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر سعودي أن المملكة حذرت السلطات الألمانية من توجهات العبد المحسن المتطرفة بعد نشره آراء مثيرة للجدل على منصة “إكس” (تويتر سابقًا). ومع ذلك، لم يتضح توقيت أو طبيعة هذا التحذير، ولم تصدر السلطات الألمانية تعليقًا رسميًا بهذا الشأن.
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها للهجوم وتضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا. من جهتها، شددت السلطات الألمانية على أهمية اليقظة خلال فترة الأعياد، وأكدت أن التحقيقات جارية لمعرفة دوافع المهاجم وما إذا كان له شركاء محتملين.
تُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان هجوم الدهس الذي وقع في برلين عام 2016، والذي أسفر عن مقتل 13 شخصًا. وتسلط الضوء على التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها أوروبا، خاصة خلال الفعاليات الجماهيرية. تبقى هذه الواقعة تذكيرًا بضرورة التعاون الدولي الفعال لتبادل المعلومات الاستخباراتية من أجل منع مثل هذه الهجمات المأساوية مستقبلاً.
