جيش إسرائيل يدفع بالنساء المتدينات إلى الجبهات لمواجهة أزمة الجنود
كشف تقرير لموقع “بلومبيرغ” عن إنشاء الجيش الإسرائيلي أول وحدة قتالية تضم نساء متدينات يهوديات، في خطوة غير مسبوقة تأتي في ظل النقص الحاد في أعداد الجنود مع استمرار الحرب الدامية على قطاع غزة واتساع نطاق العمليات العسكرية إلى لبنان وسوريا.
وبحسب التقرير الذي نشر أمس الجمعة، تضم الوحدة الجديدة عدداً محدوداً من المجندات المتدينات، لكنها قد تتوسع مستقبلاً إذا أثبتت فعاليتها. وتشمل الوحدة قيادة نسائية بالكامل ومستشارة دينية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استحداث مثل هذا الدور في الجيش الإسرائيلي.
وأوضح التقرير أن بعض المجندات سيعملن ضمن فرق الاستخبارات القتالية، وسيتلقين تدريبات مكثفة تستمر ثمانية أشهر قبل الانضمام إلى كتيبة نسائية مخصصة.
أزمة الجنود
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن هذه الوحدة جاءت استجابةً لتزايد اهتمام النساء الأرثوذكسيات المتدينات بالمشاركة في القتال، بعد أن كان يُنظر إليهن تقليدياً على أنهن غير ملائمات للخدمة العسكرية.
وأكدت إحدى المجندات في الوحدة لـ”بلومبيرغ” أن النقص الكبير في أعداد الجنود الإسرائيليين بات ملحوظاً مع استمرار الحرب، مشيرة إلى أن الجيش “بحاجة ماسة إلى مزيد من المقاتلين”.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد كشفت أن الجيش يعاني من نقص يقدر بحوالي 7 آلاف جندي ومساند قتالي، ما دفعه للتفكير في تجنيد آلاف الشباب الحريديم لتعويض هذا العجز.
كما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن خطة لتجنيد 10 آلاف جندي خلال العامين المقبلين، بما في ذلك إدماج نحو 6 آلاف من الشباب الحريديم في صفوف الجيش، وذلك في محاولة للتعامل مع الخسائر المتزايدة في الجبهات المختلفة.