إطلاق نار إسرائيلي على متظاهرين في درعا: احتجاجات متوترة و “تحييد تهديد”
أكد “الجيش الإسرائيلي”، اليوم الجمعة، أنه أطلق النار خلال احتجاجات نظمها سوريون في قرية معرية بمحافظة درعا، احتجاجًا على وجود الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا.
ووفقًا لتصريحات نقلها موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أوضح الجيش أن جنوده واجهوا “تهديدًا” تطلب اتخاذ إجراء فوري لإزالته.
وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية نادت المتظاهرين بالتراجع، لكنها أطلقت النار على أحدهم في ساقه بعد تقدير الوضع كخطر محتمل. وأشار الجيش إلى أن العملية تمت “وفقًا لقواعد الاشتباك”، مؤكدًا أن قواته “لا تتدخل في الأحداث داخل سوريا”.
تحركات عسكرية وتصعيد التوتر
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس يشهد تصعيدًا على الحدود، حيث دفعت إسرائيل بقواتها إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة. هذه المنطقة، التي أُنشئت بعد حرب عام 1973، تُشرف عليها قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
وفي سياق متصل، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سوريا على مدار السنوات الماضية، مشيرة إلى أنها تستهدف تدمير أسلحة استراتيجية وبنية تحتية عسكرية. التصعيد الأخير جاء بعد الإطاحة المفاجئة بالنظام السوري بقيادة بشار الأسد هذا الشهر على يد المعارضة المسلحة.
إجراء “مؤقت” أم تصعيد جديد؟
وصف مسؤولون إسرائيليون التحركات العسكرية داخل المنطقة المنزوعة السلاح بأنها “إجراء محدود ومؤقت” يهدف إلى ضمان أمن الحدود الإسرائيلية، دون تحديد جدول زمني لسحب القوات.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في جنوب سوريا يزداد تعقيدًا مع استمرار الاحتجاجات والتوترات الحدودية، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه التطورات على استقرار المنطقة ومستقبل العلاقات بين الأطراف المعنية.