أخبار

واشنطن تُلغي مكافأة الـ10 ملايين دولار: تحول لافت في علاقتها مع أحمد الشرع

ترندي نيوز

في خطوة تُشير إلى تحول جذري في سياسة الولايات المتحدة تجاه الأوضاع في سوريا، أعلنت الخارجية الأمريكية إلغاء المكافأة التي كانت مخصصة للحصول على معلومات عن زعيم “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع ، والبالغة 10 ملايين دولار.

يأتي هذا القرار بعد اجتماع رسمي بين مسؤولين أمريكيين وقادة الإدارة السورية الجديدة في دمشق.

وأكدت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، التي زارت دمشق برفقة المبعوث الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار الجديد دانيال روبنستين، أن الوفد الأمريكي التقى أحمد الشرع في العاصمة السورية. وخلال اللقاء، تم بحث مسألة الانتقال السياسي في سوريا وضمان الحد من التهديدات الإرهابية المستقبلية.

وأوضحت ليف في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن الشرع أبدى استعداده للتعاون لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في سوريا. وأشارت إلى أن هذا الانفتاح دفع واشنطن لإلغاء المكافأة التي كانت معروضة لعدة سنوات مقابل معلومات عن الشرع، ما يعكس تغيراً في الموقف الأمريكي تجاه “هيئة تحرير الشام” ودورها في سوريا الجديدة.

نقاش حول العقوبات وقوائم الإر هـ اب  بحسب جريدة “الوطن”، ناقش الوفد الأمريكي مع الإدارة السورية الجديدة إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، بما في ذلك قانون قيصر، إضافة إلى احتمال إزالة “هيئة تحرير الشام” من قائمة المنظمات الإرهابية. وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء بين الجانبين كان “جيداً ومفيداً”، وركز على استكشاف مستقبل سوريا تحت قيادة جديدة.

تُعد هذه الزيارة أول لقاء رسمي مباشر بين واشنطن وقيادة هيئة تحرير الشام، ما يفتح الباب أمام إعادة تعريف الهيئة، التي كانت مرتبطة سابقاً بتنظيم القاعدة، كمكون سياسي رئيسي في إدارة البلاد. كما تسعى الحكومات الغربية إلى فهم استراتيجيات الهيئة لإدارة الدولة وإعادة بناء مؤسساتها.

في السياق ذاته، نقلت شبكة “NBC” عن مسؤولين أمريكيين كبار أن واشنطن تُفكر جدياً في رفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهي خطوة قد تُغير ديناميكيات المشهد السوري بشكل كبير.

يُذكر أن الخارجية الأمريكية أعلنت لأول مرة في مايو 2017 عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن “أبو محمد الجولاني”. ورغم إعادة نشر الإعلان في عام 2021، فإن التحولات السياسية الأخيرة دفعت واشنطن لإلغاء العرض، ما يُعد إشارة قوية على نوايا جديدة لتطبيع العلاقات مع القيادة السورية الجديدة.

ويمهد هذا التحول لحقبة جديدة من التعاون مع القوى المسيطرة في سوريا، ما قد يساهم في إعادة الاستقرار إلى المنطقة، وسط حذر وترقب من الأطراف الإقليمية والدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى