تصعيد دبلوماسي: هاكان فيدان يرد على خامنئي وينتقد الدور الإيراني في سوريا وغزة
في تصريحات أثارت تفاعلًا واسعًا، رد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي التي أكدت أن “محور المقاومة” لم يهزم، مشيرًا إلى أن الوجود الإيراني في سوريا لم ينجح في منع وقوع “إبادة جماعية كبيرة في غزة”.
وقال فيدان في مقابلة صحافية: “ناقشنا مع أصدقائنا الإيرانيين هذا الأمر مرارًا، ولكن وجودهم في سوريا لم يحل دون المآسي التي تحدث في غزة”. جاء ذلك ردًا على خامنئي الذي وصف في كلمه له بوقت سابق، الأحداث في سوريا بأنها نتيجة مخططات أميركية وإسرائيلية.
وأشار فيدان إلى أن تركيا كانت على تواصل دائم مع إيران وروسيا خلال تطورات الأزمة السورية، مؤكدًا أن أنقرة حذرتهم من الانخراط في “حسابات عسكرية” قد تزيد الوضع سوءًا. وأضاف أن الرسائل التركية بشأن تدهور نظام الأسد كانت واضحة منذ البداية، وأثبتت الأحداث صحتها.
ووصف الإعلام الإيراني الرسمي، مثل صحيفة “كيهان” ووكالة “تسنيم”، تصريحات فيدان بأنها “غير دقيقة”، لكن الوزير التركي أكد أن مواقفه تعتمد على حقائق تم توضيحها منذ البداية.
ترامب وسوريا: موقف تركي حاسم
في سياق آخر، رفض فيدان تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي وصف سقوط الأسد بأنه “احتلال عدائي” دون خسائر لتركيا. وأكد فيدان أن أنقرة لا تسعى للسيطرة على سوريا، بل ترى أن التعاون بين الدول، بعيدًا عن السيطرة الفردية، هو الحل الأمثل للأزمة.
الموقف من الأكراد
وفيما يتعلق بالتوترات مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، شدد فيدان على أن التعامل الصحيح من قبل الحكومة السورية الجديدة مع هذه القضية قد يمنع أي تدخل تركي. لكنه انتقد “الأصدقاء الغربيين” الذين يدعمون وحدات حماية الشعب، متجاهلين ارتباطها بحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا في تركيا.
رسالة أنقرة للمجتمع الدولي
واختتم فيدان تصريحاته بالتأكيد على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري، واتباع سياسات تضمن استقرار المنطقة بعيدًا عن الحسابات العسكرية الضيقة، مشيرًا إلى أن التعاون الإقليمي هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات.