نتنياهو: قصفنا مواقع للحوثيين دفاعاً عن العالم بأسره.. ورسالة حازمة لـ (محور الشر)
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع استراتيجية في ميناء الحديدة وعمق الأراضي اليمنية، وذلك ردًا على الهجمات التي شنّها الحوثيون على أهداف مدنية في إسرائيل. واصفاً الحوثيين بأنهم “الذراع الأخيرة في محور الشر” الذي يضم إيران وحلفاءها في المنطقة.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشره على منصة “X” ورصده “ترندي نيوز”: “لقد قصفنا مواقع استراتيجية للحوثيين بعد هجومهم الليلة الماضية على مدرسة في رمات غان، وهو تصعيد خطير لا يمكن السكوت عنه”.
وأضاف: “الحوثيون لا يهاجموننا فقط، بل يهددون الاستقرار العالمي من خلال استهداف طرق الشحن والتجارة الدولية. لذلك، عندما تضرب إسرائيل الحوثيين، فإنها تقوم بدور ريادي نيابة عن المجتمع الدولي بأسره، وهو أمر يدركه الأميركيون ودول أخرى بشكل جيد”.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحوثيين يشكلون تهديدًا واسع النطاق، قائلاً: “بعد حماس وسوريا وحزب الله، أصبح الحوثيون ذراعًا خطيرًا في محور الشر، يستهدفون المدنيين والبنية التحتية في إسرائيل والعالم”.
تصعيد عسكري واسع في صنعاء والحديدة
وفي وقت سابق من اليوم، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على مواقع حيوية في اليمن. استهدفت الغارات محطتي حزيّز وذهبان لتوليد الكهرباء جنوب وشمال صنعاء، بالإضافة إلى معسكر ضبوة جنوب العاصمة.
كما طالت الهجمات ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى النفطية في مديرية الصليف شمال غربي الحديدة، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى و12 جريحًا، وفقًا للتقارير الأولية.
تصعيد حوثي بصواريخ “فلسطين 2”
جاءت الضربات الجوية الإسرائيلية بعد ساعات فقط من إطلاق جماعة “أنصار الله” صاروخًا فرط صوتي من طراز “فلسطين 2” استهدف موقعاً في تل أبيب. ويُعد هذا الهجوم الأول من نوعه باستخدام تقنية فرط صوتية، ما أثار ردود فعل إسرائيلية شديدة وصفت الهجوم بأنه تصعيد غير مسبوق يستدعي ردًا قويًا.
وفي ظل هذا التصعيد، تتعالى التحذيرات الدولية من خطورة انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، حيث تُظهر التطورات أن دائرة المواجهة تتسع بشكل متسارع، مما قد يؤدي إلى تداعيات أمنية واقتصادية خطيرة على المستوى الإقليمي والدولي.