تواصل أسعار الذهب استقرارها بالقرب من 2647 دولارًا للأونصة، مع ترقب المستثمرين لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والذي يُتوقع أن يكون له تأثير كبير على مسار المعدن الثمين في العام المقبل.
توقعات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في 2025
في اجتماعه الأخير، خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل النطاق المستهدف إلى 4.25% – 4.5%. وتشير التوقعات إلى أن البنك المركزي سيواصل سياسة التيسير النقدي في عام 2025، مع توقعات بخفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس خلال العام، مما قد يؤثر إيجابيًا على أسعار الذهب.
توقعات بنوك الاستثمار لأسعار الذهب في 2025
تتوقع بنوك الاستثمار الكبرى استمرار ارتفاع أسعار الذهب في عام 2025. على سبيل المثال، توقعت شركة “هيرايوس” أن يتراوح سعر الذهب بين 2450 و2950 دولارًا للأونصة، مدعومًا بتخفيضات الفائدة من البنوك المركزية الكبرى، وتراجع قيمة الدولار، والطلب المستمر من البنوك المركزية حول العالم.
من جانبها، توقعت “غولدمان ساكس” أن يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025، مشيرةً إلى أن هذا الارتفاع مدعوم بتخفيضات الفائدة المتوقعة من الاحتياطي الفيدرالي، وزيادة الطلب من البنوك المركزية، والظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة.
العوامل المؤثرة في أسعار الذهب
تتعدد العوامل التي تؤثر في أسعار الذهب، منها:
السياسة النقدية للبنوك المركزية: تخفيضات الفائدة تعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
الطلب من البنوك المركزية: زيادة مشتريات الذهب من قبل البنوك المركزية تدعم الأسعار.
الظروف الاقتصادية والجيوسياسية: التوترات الاقتصادية والجيوسياسية قد تدفع المستثمرين إلى شراء الذهب كملاذ آمن.
مع استمرار التوقعات بتخفيضات الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، وزيادة الطلب من البنوك المركزية، والظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة، يُتوقع أن يواصل الذهب مساره الصاعد في عام 2025، مما يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن.
