فهد الشليمي يكشف كواليس سقوط دمشق: هل سقط النظام السوري بصفقة سرية؟
كشف المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي عن التحديات والتهديدات التي يواجهها السوريون في ظل التحولات العسكرية والسياسية الحالية.
وفي مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة إكس، تحدث الشليمي عن “سقوط دمشق” الذي وصفه بأنه كان “سقوطًا سلميًا” أو “صفقة تسليم”، مشيرًا إلى هروب الرئيس السوري بشار الأسد وانسحاب الجيش السوري من العاصمة، من دون مقاومة تذكر، وغياب التحرك من الإيرانيين والروس والميليشيات المرتبطة بإيران، مثل حزب الله.
وأشار الشليمي إلى أن هذا السقوط يشير إلى وجود “اتفاق ما”، خاصة مع ما وصفه بتهديدات حول “كسر الهلال الإيراني” وتحركات إسرائيل التي بدأت تحت ذريعة حماية حدودها.
وأضاف أن هناك تحديات كبيرة لإدارة العمليات العسكرية، بما في ذلك موقف الدول العربية، التي، بحسبه، تتفاعل بانتظار نتائج الوضع الحالي وتتحفظ على قرار مجلس الأمن 2254.
وفيما يتعلق بإعلام الإخوان المسلمين، انتقد الشليمي التصريحات التي تؤكد أن “تيار الإخوان هو من حرر سوريا”، محذرًا من تبعات هذا الاتجاه على سوريا في حال تم إتباعه، خاصة أن تنظيم الإخوان مُصنف إرهابيًا في بعض الدول.
وطالب بتقوية السيادة السورية وتجنب الانقسامات الداخلية التي قد تؤدي إلى فوضى شبيهة بما حدث في ليبيا أو أفغانستان.
الشليمي تناول أيضًا دور تركيا في الأحداث السورية، مؤكدًا أن تركيا حققت هدفها بعدم قيام دولة كردية، وأنها تساوم على القضايا السورية أمام الاتحاد الأوروبي وأمريكا، بالإضافة إلى استفادتها من بعض الموارد النفطية السورية.
وختم حديثه بالتحذير من أن الوضع السوري ما زال في حالة فوضى، مع وجود ميليشيات جديدة قد تظهر في المستقبل، مشيرًا إلى أن التوجه نحو التعاون الإقليمي والدولي هو الحل الأفضل.
كما حث السوريين على الاهتمام بمستقبل بلدهم بعيدًا عن الجماعات المتطرفة وأيديولوجيات الإخوان المسلمين، والتي قد تزيد من تعقيد الوضع.