خلال أيام.. مصادر تكشف عن هجوم إسرائيلي كبيرة ضد الحوثي والأخير يرد: لا نبالي
نقلت صحيفة “جيروزالم بوست” العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن الحكومة الإسرائيلية قد نفدت صبرها تجاه جماعة الحوثي في اليمن، وتدرس اتخاذ تحرك عسكري في وقت قريب جدًا للرد على تهديدات الحوثيين المتزايدة.
وأكدت المصادر أن إسرائيل تجهز نفسها للرد على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي نفذها الحوثيون في الآونة الأخيرة، وتستعد للقيام بخطوات عسكرية قد تكون قريبة، بحسب ما ورد من معلومات حصرية حصلت عليها الصحيفة.
هذا التحرك يأتي بعد تصاعد التوترات العسكرية بين الطرفين، وخاصة بعد الهجوم الصاروخي الأخير الذي شنته جماعة الحوثي ضد إسرائيل. ففي يوم الإثنين الماضي، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا باتجاه الأراضي الإسرائيلية، إلا أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي تمكنت من اعتراض الصاروخ بنجاح، ما منع وقوع أي أضرار.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد أسفر الهجوم عن تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل، وهو ما أثار حالة من القلق بين المواطنين، الذين أصبحوا يواجهون تهديدات متزايدة من الجانب الحوثي. هذا الهجوم يأتي في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، حيث أن الهجمات الصاروخية من قبل الحوثيين قد أصبحت تشكل مصدر قلق مستمر.
في السياق ذاته، أكدت المصادر الإسرائيلية أن حكومة تل أبيب تدرس بعناية الخيارات المتاحة أمامها للتعامل مع تهديدات الحوثيين.
الحوثي يرد
في المقابل أكد محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، أن بلاده لا تأبه بالتهديدات الأميركية أو حلفائها في المنطقة، مشدداً على أن اليمن قد واجههم بنجاح على مدار عشر سنوات.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة “الميادين”، أوضح الحوثي أن العدوان المستمر على اليمن يفتح أمامهم المزيد من الخيارات العسكرية، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع اليمنية قد أعدت خطة لمواجهة هذا التصعيد.
وأضاف الحوثي أن وزارة الدفاع، بالتعاون مع القوات المسلحة، ستعمل على تنفيذ هذه الخطة ضمن النطاق العملياتي الذي تستطيع الوصول إليه، مؤكداً أن الجيش اليمني لن يخشى أي تحرك عسكري. وتابع بالقول: “تحركاتنا وصلت إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحرين العربي والأحمر، وأهدافنا تشمل مناطق مثل يافا، والتي تم الوصول إليها عبر الصواريخ والطائرات المسيّرة”.
وشدد الحوثي على أن “لا خطوط حمر لدينا” طالما أن الشعب اليمني يتعرض للقصف، وأكد استمرار العمليات العسكرية في مختلف الجبهات، بما في ذلك الدعم المستمر لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وأوضح أن العمليات العسكرية لن تتوقف بغض النظر عن التحركات الأميركية أو غيرها، مشيراً إلى أن أميركا وحلفاءها لم يحققوا أي تقدم منذ بدء العدوان على اليمن قبل تسع سنوات.
كما اعتبر الحوثي أن التهديدات بحرب كبرى لن تزيد الشعب اليمني إلا إصراراً على مواصلة معركته، وقال إن الولايات المتحدة تحاول بث الحرب النفسية على الشعب اليمني، في وقت لم يحقق فيه العدوان السعودي الإماراتي أي نتائج ملموسة.
ويُتوقع أن تتخذ إسرائيل في الأسابيع المقبلة قرارات حاسمة لوقف الهجمات الموجهة ضدها، ما قد يؤدي إلى تصعيد الوضع العسكري في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن التصعيد العسكري بين إسرائيل والحوثيين هو جزء من التوترات الإقليمية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تشمل تدخلات عسكرية وتحركات استراتيجية من قبل العديد من القوى الإقليمية والدولية في اليمن.