نجا من الإعدام في سجون الأسد: بشار برهوم يكشف عن “أثمن هدية” داخل الزنازين .. فيديو
روى المدون والناشط السياسي السوري بشار برهوم، الناجي من الإعدام في سجون النظام السوري، تجربته المريرة داخل المعتقلات وتفاصيل تعذيبه.
برهوم الذي حكم عليه بالإعدام على خلفية مواقفه السياسية، سرد لحظات من المعاناة والظروف القاسية التي مر بها في السجون، مؤكدًا أنه نجا من الموت بأعجوبة.
وأشار برهوم في حديث على قناة RT واطلع عليها “ترندي نيوز” إلى الظروف المأساوية في السجون التي كانت تحت الأرض، حيث لا يُعرف الليل من النهار إلا من خلال توقيت الوجبات.
وأضاف أنه تعرض لانتقادات شديدة من المحققين بسبب مواقفه تجاه التدخل الإيراني في سوريا، ما كان سببًا في تثبيت حكم الإعدام ضده. ورغم التهديدات المتكررة، لم يتراجع عن مواقفه.
وفي أحد المواقف العاطفية، تحدث برهوم عن محادثة مع محققه قبل أيام من موعد الإعدام، حيث تم منحه “فرصة أخيرة” للحديث مع عائلته عبر الهاتف.
وأضاف أن السجانين، على الرغم من قسوتهم، كانوا في بعض الأحيان يظهرون قدرا من اللطف، ومنهم من كان يهرب الملح إلى السجناء كهدية ثمينة، إذ كان يُمنع الملح في السجون بشكل صارم بسبب تأثيره الصحي.
وفي مشهد درامي، أكد برهوم أنه نجح في النجاة من الإعدام بفضل تدافع غير متوقع داخل السجن، حيث تجنب تنفيذ الحكم في اللحظات الأخيرة.
وصف هذا اللحظات بأنها كانت كالحلم، حيث استعاد حريته بعد لحظات من الفوضى داخل السجن، ليكتشف أن حياته قد أنقذت بأعجوبة.
برهوم، الذي قبع في سجون النظام السوري لفترة طويلة، لم ينسَ أن يروي عن أحوال السجون الأخرى، مشيرًا إلى معاناته في السجون المخبأة تحت الأرض، حيث كانت الحياة اليومية مليئة بالقهر والظروف غير الإنسانية.
وفي نهاية حديثه، أشار إلى أن العديد من السجناء ماتوا تحت التعذيب أو أعدموا، بينما بقي هو على قيد الحياة ليكشف قصته للعالم، مثمنًا مواقف أطفاله الذين كانوا دائمًا داعمين له في محنته.