قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تصريحات مثيرة، إن “إسرائيل لم ترغب أبدًا في رحيل بشار الأسد عن السلطة”، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تُواجه أي عمليات عسكرية من سوريا ضدها طوال الفترة الماضية. وأضاف فيدان أن معظم الضربات الإسرائيلية في سوريا كانت موجهة ضد القوات الإيرانية وحزب الله.
وكشف فيدان خلال مقابلة تلفزيونية، ونشرتها الأناضول التركية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح في لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ سبع سنوات أن “الولايات المتحدة لا ترغب في رحيل الأسد”، مفسرًا ذلك باعتباره توجهًا إسرائيليًا وليس أمريكيًا.
وأوضح أن هذا التصريح جاء من “وجهة نظر إسرائيل”، التي تفضل بقاء الأسد في السلطة.
وأكد فيدان أن المرحلة الجديدة في سوريا قد بدأت بعد معاناة طويلة دامت 14 عامًا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين دول المنطقة بروح من الاحترام المتبادل من أجل تحقيق مصالح الجميع.
كما أشار إلى الروابط الجغرافية والثقافية بين تركيا وسوريا، مؤكدًا أن تركيا عملت بجد لدعم المعارضة السورية وتقديم حلول سلمية، رغم أن النظام السوري رفض تلك الحلول.
فيما يتعلق بالتحركات الدولية لإسقاط الأسد، نفى فيدان أن تكون تركيا قد شاركت في أي مؤامرات لإزاحة الأسد، مؤكدًا أن تركيا عملت مع روسيا وإيران لوقف إطلاق النار، وأن التنسيق كان فقط لتقليل الخسائر وحل المشاكل الميدانية.
كما تحدث فيدان عن أهمية أن تحترم سوريا في المرحلة المقبلة حقوق الأقليات وأن تكون الحكومة الجديدة في دمشق شاملة للجميع، وأشار إلى ضرورة العمل من أجل استقرار المنطقة والابتعاد عن سياسة التسلط.
