بوتين يتقرب إلى الشرع عن طريق قديروف والأخير: روسيا مستعدة لتقديم الدعم والتعاون مع حكومة دمشق
كتب رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، في منشور عبر منصة “تلغرام” اليوم الاثنين، أن الغرب الجماعي يحاول إشعال فتيل التصعيد بين روسيا والحكومة السورية الجديدة، لكنه أكد أن موسكو لن تسمح بتمرير هذا السيناريو.
وأشار قديروف، في مقاله الذي اطلع عليه “ترندي نيوز” إلى أن المواطن السوري يتطلع إلى حياة مستقرة وآمنة، وأن القرارات التي اتخذتها القيادة السورية، مثل التوقف عن ملاحقة الصحفيين والمسؤولين وحل الجماعات المسلحة، تعد خطوة مهمة نحو تلبية هذه التطلعات. ومع ذلك، أضاف أن تحقيق هذه الأهداف سيكون صعبًا دون دعم من الشركاء.
وقد شدد قديروف على أهمية تجنب حدوث كارثة إنسانية في سوريا، مؤكدًا أن روسيا تمتلك القدرة والوسائل اللازمة للمساعدة في حل هذه الأزمة.
وأوضح أن إحدى الأولويات هي رفع “هيئة تحرير الشام” من قائمة المنظمات الإرهابية الروسية، بالإضافة إلى ضرورة بدء العمل الفوري لمجموعة اتصال بين روسيا وسوريا لحل المشاكل والتواصل بين البلدين. وهو ما يعد إشارة إلى رغبة الرئيس الروسي بوتين من تطبيع العلاقة مع الحكومة الجديدة في دمشق بقيادة أحمد الشرع.
وفي هذا السياق، اقترح قديروف إشراك السوريين المقيمين في الشيشان في هذا العمل، وأعرب عن استعداد سلطات الشيشان لتقديم الدعم، بما في ذلك إرسال دوريات مشتركة بين قوات شيشانية والشرطة السورية لضمان الأمن.
كما أشار إلى إمكانية إرسال مدربين من جامعة القوات الخاصة الروسية في غروزني لتدريب الشرطة السورية، بهدف تعزيز الأمن وتحسين قدراتهم.
وفيما يخص التواجد الروسي في سوريا، أكد قديروف أن هذا التواجد سيسهم في استقرار وأمن الشعب السوري، مستشهدًا بتجارب سابقة لروسيا في دعم السكان السوريين، سواء عبر تقديم المساعدات الإنسانية أو المساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة، خاصة بعد الكوارث الطبيعية مثل الزلازل.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الروسية كانت قد أكدت في وقت سابق أنها أجرت اتصالات “بناءة” مع اللجنة السياسية لـ”هيئة تحرير الشام”، مع الإشارة إلى أن موسكو تنوي مراجعة القضايا المتعلقة برفع هذه الهيئة من قوائم المنظمات المحظورة.