اليمن يقدم خطة قوية لمجلس الشيوخ الأمريكي: 3 مقترحات لوقف تهديد الحوثيين ودعم الشرعية
قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن ثلاث مقترحات هامة لمجلس الشيوخ الأميركي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشرعية اليمنية في مواجهة تهديد الحوثيين المدعومين من إيران.
هذه المقترحات تأتي في وقت حساس، حيث يترقب اليمنيون تغييرًا في السياسة الأميركية بعد انتخاب دونالد ترمب، والتي يأملون أن تكون أكثر صرامة في مواجهة الجماعة الحوثية التي باتت تشكل ذراعًا قويًا لإيران في المنطقة، لا سيما بعد تراجع قوة «حزب الله» ونظام بشار الأسد في سوريا.
سفير اليمن لدى واشنطن، محمد الحضرمي، قدّم ثلاث مقترحات رئيسية أمام مجلس الشيوخ، واطلع عليها “ترندي نيوز” تتضمن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، دعم الحكومة اليمنية في تحرير ميناء الحديدة وموانئ البحر الأحمر الاستراتيجية،
بالإضافة إلى استهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي وزعزعة قدرتهم العسكرية. وأوضح الحضرمي أن تصنيف الحوثيين على غرار «حزب الله» و«الحرس الثوري الإيراني» سيرسل رسالة قوية مفادها أن أفعالهم مثل استهداف المدنيين والتهديد بالأمن البحري غير مقبولة.
وفيما يخص تحرير الحديدة، أكد الحضرمي أن الميناء يشكل نقطة حيوية لتأمين البحر الأحمر ومنع وصول الدعم الإيراني إلى الحوثيين، مشيرًا إلى أن الحكومة اليمنية كانت قريبة جدًا من تحرير المدينة في عام 2018، قبل أن يتم إيقاف العملية بناءً على ضغوط دولية.
وقال: “آن الأوان لتحرير هذا الميناء الاستراتيجي”، مشددًا على أن العملية لن تكون مكلفة.
كما أكد الحضرمي على أهمية محاسبة قيادات الحوثيين على جرائمهم ضد الإنسانية، قائلاً إن هذه الخطوة ستعزز الأمن في المنطقة وتضع ضغطًا على الحوثيين لدفعهم إلى الانخراط في مفاوضات سلام. وأضاف أن هذا النوع من الضغط سيعزز فرص تحقيق سلام دائم في اليمن.
وأشار الحضرمي إلى أن اليمن قد تحمل تبعات التدخل الإيراني لفترة طويلة، حيث زودت إيران الحوثيين بالأسلحة، مما جعلهم يشكلون تهديدًا ليس فقط على اليمن ولكن على الأمن الإقليمي والعالمي، بما في ذلك تهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ولفت إلى أن تهديد الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر، الذي يعد من أهم الممرات التجارية في العالم، يتطلب تحركًا دوليًا سريعًا.
خاطب السفير اليمني أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي قائلاً: “نحن نملك العزيمة والقوة البشرية لإيقاف الحوثيين، لكننا بحاجة لدعمكم”.
وأكد أن الدعم الأميركي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تغيير مسار الحرب في اليمن، مشيرًا إلى أن الحوثيين لا يقوون إلا بفضل الدعم الإيراني.