لحظة عاطفية لا تُنسى: أم تحتضن ابنها بعد 14 عامًا من الغياب في سجون سوريا.. فيديو
وثَّق مقطع فيديو مؤثر تم تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، لحظة عاطفية مفعمة بالحب والفرح، جمعت بين أم وابنها بعد غياب دام 14 عامًا قضاه الابن في السجون السورية.
الفيديو، الذي يُعتقد أنه تم تصويره في محافظة دمشق، يُظهر مشهدًا إنسانيًا يحبس الأنفاس ويؤثر في القلوب.
تظهر الأم في الفيديو، وهي واقفة على جانب الطريق، تتسم ملامح وجهها بالتعب والإرهاق، كما بدا جسدها منحنيًا بسبب سنوات من المعاناة.
وعلى الرغم من ذلك، كانت عيونها تتطلع بحماس، غير قادرة على الصبر أكثر، منتظرة اللحظة التي ستلتقي فيها بابنها بعد سنوات طويلة من الفراق.
وعندما لمحته قادمًا، لم تتمالك نفسها، فركضت نحوه بأذرع مفتوحة، وكأنها تستعد لاحتضانه بكل ما تبقى لها من قوة، رغم التعب الذي يكسو جسدها.
لحظة اللقاء كانت مؤثرة للغاية، حيث اندفعت الأم نحو ابنها لتحتضنه بشدة، وكأنها تحاول تعويض كل لحظة ضاعت منها خلال تلك الأعوام الطويلة.
ظهر الابن وقد أصبح شيخًا كبيرًا، يغطي شعره الأبيض لحيته، مما يبرز حجم السنوات التي مرت عليه وهو بعيد عن عائلته.
عند احتضانه، انفجرت الأم بالبكاء والصراخ، وهي تكرر كلماتها المؤلمة: “14 سنة”، في إشارة إلى سنوات المعاناة والانتظار التي مرت بها دون أن تكون قادرة على لمس ابنها أو رؤيته.
كانت تلك اللحظة تعبيرًا عميقًا عن الألم والفرح في آن واحد، تروي قصة أم ضحت بالكثير لتحافظ على أمل اللقاء، وابن تحمل سنوات من المعاناة داخل السجن بعيدًا عن أحبائه.