كيف تزيدين فرص الحمل رغم التحديات الزمنية للإباضة؟
تتساءل العديد من النساء اللواتي يخططن للحمل عن الطرق التي يمكن أن تساعدهن على تحقيق هذا الهدف رغم قصر عمر البويضة.
هذه التساؤلات تأخذ أهمية خاصة عندما تكون الدورة الشهرية غير منتظمة أو حينما تكثر المعتقدات الخاطئة حول فرص الحمل. وللإجابة عن هذه الأسئلة، التقينا باستشاري طب النساء والولادة، الدكتور غسان أيو سلامة، الذي قدّم توضيحات شاملة ومعلومات قيّمة حول كيفية استغلال فترة الإباضة لزيادة فرص الحمل.
أوضح الدكتور غسان أن المرأة تمتلك مبيضين يعملان بالتناوب لإنتاج بويضة ناضجة كل شهر. ورغم أن عدد البويضات كبير منذ الطفولة، إلا أن بعضها يبقى غير ناضج طوال فترة خصوبة المرأة، ما يعني أن التبويض يحدث بشكل شهري وبنمط منتظم حتى الوصول إلى سن اليأس.
ورغم قصر عمر البويضة، الذي لا يتجاوز 24 ساعة، إلا أن النطف الذكرية يمكنها البقاء حية لمدة تصل إلى خمسة أيام، ما يتيح نافذة زمنية أوسع لحدوث الحمل. لذا، فإن توقيت العلاقة الزوجية يُعد عاملاً حاسماً في تعزيز فرص الإخصاب.
وحول كيفية تحديد موعد التبويض، يمكن للمرأة مراقبة علامات محددة مثل الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم، الذي يحدث مباشرة بعد خروج البويضة، وأعراض أخرى مثل آلام خفيفة في أسفل البطن والثدي، والشعور بالغثيان أو الدوار. هذه المؤشرات، إلى جانب حساب الأيام بناءً على تاريخ آخر دورة شهرية، تساعد في تحديد الأيام الأكثر خصوبة بدقة.
من جهة أخرى، شدّد الدكتور غسان على أهمية الاهتمام بنمط الحياة الصحي لرفع الخصوبة. التغذية المتوازنة تلعب دوراً رئيسياً في تحسين جودة التبويض، حيث يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل المكسرات والتمور، مع تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة التمارين التي تقوي عضلات الحوض، يمكن أن تساهم في تحسين التوازن الهرموني والاستقرار النفسي، وهما عاملان حاسمان لحدوث الحمل.
من المقترحات التي ترفع فرص الحمل، يُنصح باستخدام وسائل تقنية لمتابعة التبويض مثل أجهزة قياس الهرمونات المنزلية، بالإضافة إلى استشارة الطبيب في حال عدم انتظام الدورة الشهرية. كما يُنصح بالابتعاد عن التعرض للإشعاعات أو الملوثات الكيميائية التي قد تؤثر سلباً على صحة المبايض.
في الختام، فإن فرص الحمل ترتبط بمجموعة من العوامل التي يمكن التحكم فيها، مثل توقيت العلاقة الزوجية، مراقبة الإباضة، والالتزام بنمط حياة صحي. ومع الاهتمام بجميع هذه العوامل، يمكن للمرأة تعزيز فرصها في حدوث الحمل بسهولة وفعالية.