جورج وسوف يثير الجدل وهذا ما قاله عن سقوط نظام الأسد والثورة السورية
في تطور تاريخي لسوريا، وبعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة الثورة السورية على العاصمة دمشق، علّق الفنان الكبير جورج وسوف المعروف بلقب “سلطان الطرب”، لأول مرة على هذه الأحداث عبر حسابه على منصة “إكس”. وأعرب عن أمله في مستقبل مشرق لسوريا، يجمع شعبها تحت مظلة المحبة والاستقرار والازدهار، بما يليق بتضحياتهم ومعاناتهم الطويلة.
وكان جورج وسوف معروفًا بعلاقته الوثيقة مع النظام السابق وزياراته العلنية لبشار الأسد، وهو موقف أثار الجدل خلال سنوات الأزمة السورية. لكن بعد التحولات الأخيرة، بات موقفه يعبر عن تطلعات وطنية تتجاوز الانقسامات السياسية، مما يعكس تغيرًا في المواقف لدى بعض الشخصيات العامة التي ارتبطت بالنظام.
هذه الأحداث تأتي في سياق انهيار قوات النظام في دمشق، وتسليمها إلى قوى الثورة بعد حملة عسكرية خاطفة أدت إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي السوري.
الجدير بالذكر أن العديد من الفنانين السوريين الآخرين، مثل أيمن زيدان وسلاف فواخرجي، عبّروا أيضًا عن آرائهم تجاه التطورات الأخيرة، مما يُظهر انخراط النخبة الثقافية في هذا التحول التاريخي.
جورج وسوف، أحد رموز الفن العربي، وُلد في بلدة كفرون بسوريا عام 1961، وبرز كمغنٍ منذ صغره بفضل صوته المميز وأغانيه التي حفرت اسمه في وجدان الجمهور. رغم النجاحات الفنية، واجه أزمات شخصية، أبرزها وفاة نجله وديع في بداية 2023. ورغم قربه السابق من السلطة، يبدو أن هذا التحول يعيد رسم ملامح إرثه الفني والإنساني على الساحة العامة.