جنبلاط يُهنئ الشرع بسقوط الأسد: عهد جديد لسوريا الحرة ودعوة للقاء في دمشق
في خطوة بارزة عقب إسقاط نظام بشار الأسد، هنّأ وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، أحمد الشرع، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، والشعب السوري بهذا “النصر التاريخي” الذي أنهى 54 عامًا من القمع والطغيان.
وأكد جنبلاط، خلال اتصال هاتفي مع الشرع، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا والعمل على بناء دولة جديدة حاضنة لجميع أبنائها بعيدًا عن مشاريع التقسيم.
وأشاد الشرع بمواقف جنبلاط الثابتة، معتبرًا أن الأخير “دفع ثمنًا غاليًا من ظلم النظام السوري، بدءًا من استشهاد والده كمال جنبلاط”.
واتفق الطرفان على عقد لقاء قريب في دمشق لمواصلة التنسيق في المرحلة الانتقالية.
أكد الشرع في تصريحاته أن الحكم القادم في سوريا سيرتكز على انتخابات حرة، بعد تشكيل لجان لإعادة صياغة الدستور، مع حل جميع الفصائل المسلحة تحت إشراف وزارة الدفاع. وأشار إلى أن الإدارة الجديدة تعمل على ضمان سيادة القانون واحتواء كافة مكونات الشعب السوري، بما في ذلك المسيحيين والدروز، الذين شاركوا بفعالية في العمليات العسكرية ضد النظام السابق.
وحول العلاقات الخارجية، شدد الشرع على أهمية ضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية، منتقدًا تجاوزات إسرائيل لاتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974.
وأكد أن الإدارة الجديدة تسعى لعلاقات متوازنة مع جميع الأطراف الدولية، بما في ذلك روسيا وبريطانيا، مع التزامها بسياسة دبلوماسية هادئة لحفظ الأمن والاستقرار.
وأشار الشرع إلى أن الحكومة الانتقالية وضعت خططًا شاملة لإعادة إعمار سوريا، بعد التدمير الممنهج الذي خلفه نظام الأسد. وأكد أن الإدارة الجديدة ستبني سوريا على أسس العدالة والمساواة والكفاءة.
في 8 ديسمبر 2024، دخل الثوار العاصمة دمشق، مُعلنين سقوط نظام بشار الأسد وهروبه من البلاد، ليصبح هذا اليوم عيدًا وطنيًا للجمهورية السورية الحرة، ورمزًا لنضال الشعب السوري وصموده في وجه الطغيان.