هل تحول الجعفري وزوجة ماهر الأسد إلى داعمين للتغيير في سوريا؟
فاجأ بشار الجعفري، الذي كان يُعرف سابقًا بمناصرته القوية لنظام بشار الأسد، الجميع بتغيير موقفه المفاجئ، حيث أعلن دعمه للتغيير الذي فرضته المعارضة السورية.
في تصريحات أدلى بها، وصف الجعفري والذي كان سفير النظام في موسكو، فرار الأسد من دمشق بالـ”البائس والمهين”، مؤكداً أن هذه الهزيمة تثبت صحة المطالب بالتغيير في سوريا.
كان الجعفري قد اشتهر في السنوات الأولى للثورة السورية بدفاعه المستميت عن نظام الأسد، حيث كان يشغل منصب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، وكان يصف المعارضين بـ”الإرهابيين”. لكن مع تقدم فصائل المعارضة وتمكنها من السيطرة على العاصمة دمشق، بدا أن مواقف الجعفري قد شهدت تحولًا جذريًا.
إلى جانب الجعفري، ظهرت تقارير عن تحول موقف منال جدعان، زوجة ماهر الأسد، إذ أفادت بعض المصادر بأنها أصبحت تدعم الثوار، وهو ما أكده حساب على منصة إنستغرام يحمل اسمها.
وقد كانت منال قد شغلت أدوارًا بارزة داخل النظام السابق، قبل أن تعلن عن رفضها لتصرفات النظام وتتهم أفراد العائلة الحاكمة بالخيانة.
هذه التحولات في مواقف شخصيات بارزة مثل الجعفري وزوجة ماهر الأسد تثير تساؤلات حول مستقبل بقايا النظام السوري وكيفية تأثير هذه التحولات على مسار الأزمة السورية بعد سقوط الأسد في ديسمبر 2024، حيث تولت المعارضة السلطة وشكلت حكومة انتقالية تشرف على إعداد دستور جديد وإجراء انتخابات.
هل كانت هذه المواقف مجرد مناورة، أم أن هناك تغييرات حقيقية في مشهد سوريا السياسي؟ الإجابة على هذا السؤال قد تفتح أبوابًا جديدة لفهم كيفية تطور الأحداث في سوريا بعد الثورة.