كشفت وكالة “رويترز”، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الرئيس السوري المعزول، بشار الأسد، غادر سوريا سرًا إلى روسيا، دون أن يُطلع أيًا من أقاربه أو مساعديه على خطته، تاركًا وراءه حالة من الصدمة والخداع حتى لأقرب المحيطين به.
بحسب التقرير، أبلغ الأسد مدير مكتبه، يوم السبت الماضي، قبل ساعات من مغادرته دمشق، أنه سيعود إلى منزله. وفي ذات الوقت، طلب من مستشارته بثينة شعبان الحضور إلى المنزل للمساعدة في كتابة خطاب. ولكن عندما وصلت إلى هناك، تفاجأت بعدم وجود أحد، حيث كان الأسد قد توجه إلى المطار سرًا.
قبل مغادرته بساعات، اجتمع الأسد مع نحو 30 من كبار قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع، حيث أكد لهم أن الدعم العسكري الروسي في طريقه، وحث القوات البرية على الصمود. ومع ذلك، غادر بعدها مباشرة دون إبلاغ حتى المقربين منه.
- جيران بشار الأسد يروون معاناتهم: خوف من المصادرة ومراقبة تحت المجهر.. فيديو
- وثائق سرية تكشف عن رسائل واتساب من عميل إسرائيلي لحكومة الأسد.. هذا ما جاء فيها؟
- توقعات ميشال حايك حول عائلة الأسد تشعل مواقع التواصل بعد سقوط النظام
مصادر مقربة أفادت أن شقيق الأسد الأصغر، ماهر الأسد، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، لم يكن على علم بخطة الفرار. وأشارت التقارير إلى أنه طار بطائرة هليكوبتر إلى العراق ومنها إلى روسيا بعد سقوط دمشق في أيدي المتمردين.
الوكالة أوضحت أن أبناء عم بشار الأسد، إيهاب وإياد مخلوف، تُركا خلفه دون أي تنسيق. وذكرت أن محاولة هروبهما إلى لبنان انتهت بكارثة، حيث تعرضت سيارتهما لكمين على الطريق، مما أدى إلى مقتل إيهاب وإصابة إياد بجروح خطيرة. ولم يتم تأكيد هذه التفاصيل رسميًا أو التحقق منها بشكل مستقل.
