وصل اليوم الخميس إلى العاصمة السورية دمشق وفد تركي-قطري رفيع يضم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي، بالإضافة إلى فريق استشاري موسّع وفقا لوكالة رويترز.
يهدف الوفد إلى عقد اجتماعات موسعة مع مسؤولي الإدارة السورية الجديدة، وعلى رأسهم القائد العام لغرفة التنسيق العسكري، زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني، ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير.
تأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتشكيل حكومة مؤقتة برئاسة محمد البشير.
وفيدان هو أول وزير خارجية دولة أجنبية يزور دمشق منذ سقوط النظام السوري على يد المعارضة المسلحة.
في الوقت نفسه، يواصل الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة تقدمه في شمال سوريا بهدف تمشيط المنطقة من التنظيمات التي تصفها تركيا بالمحظورة، بما في ذلك الوحدات الكردية في ريف حلب.
زيارة الوفد التركي-القطري تمثل خطوة مهمة في إطار الجهود الإقليمية والدولية لتسوية الأوضاع في سوريا، وسط التحولات السياسية والأمنية الكبيرة التي تشهدها البلاد.
تركيا من جانبها أبدت دعمها للإطاحة بنظام الأسد، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح بتقسيم سوريا أو أن تكون ساحة صراع مرة أخرى.
